صلاة الوتر هي الّتي يختتم بها المسلم صلوات يومه، وهي سنّةٌ مؤكّدةٌ كان يصلّيها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء، وحتّى الأذان الثّاني من الفجر، وأفضل وقتٍ لصلاتها هو السّحر، وأمّا من خاف أن لا يقوم لآخر اللّيل، أمره الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن يوتر في أوّل اللّيل.
كلمة الوتر في اللّغة تعني الفرد، أي كلّ عددٍ فردي، ومن معنى الكلمة نستدلّ أن عدد ركعات صلاة الوتر يجب أن تكون فرديّاً، ابتداءً من ثلاث ركعاتٍ، أو ركعة تختتم ركعتي شفعٍ من قبلها، وحتّى تصل إلى إحدى عشر ركعة، بينما استدلّ بعض الفقهاء على كون أكثرها ثلاث عشرة ركعةٍ من بعض أحاديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
تؤدى هذه الصلاة بطرق كثيرة وهي كالتالي:
توجد طريقتان لصلاة الوتر بثلاث ركعات:
بعد ذلك يقرأ سورة قصيرة، ويسنّ أن يقرأ سورة الأعلى، ثمّ يركع مكبّراً ويقول: ( سبحان ربّي العظيم ) ثلاث مرّات، ثمّ يرفع عن الرّكوع قائلاً: ( سمع الله لمن حمد )، ويقول عندما يستقيم: ( ربّنا ولك الحمد )، ثمّ يسجد مكبّراً، ويقول: ( سبحان ربّي الأعلى ) ثلاث مرّات، ويجلس عن سجوده مكبّراً، ويسجد مرّةً أخرى مكبّراً، ويقول: ( سبحان ربّي الأعلى ) ثلاث مرّات. ينهض من سجوده، وبهذا يكون قد أدّى أوّل ركعة، ثمّ يؤدّيها مرّةً أخرى بنفس الطّريقة، على أن يقرأ سورة قصيرة أخرى بعد سورة الفاتحة، ويسنّ أن يقرأ سورة الكافرون، وبعد السّجود الثّاني، يجلس عند سجوده مكبّراً، ويقول: ( التّحيّات لله والصّلوات الطّيبات، السّلام عليك أيّها النّبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين )، ويتشهد رافعاً سبّابته، ثمّ يقرأ الصلاة الإبراهيميّة ( اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنّك حميدٌ مجيد ) ويسلّم عن يمينه وعن شماله. بعد التّسليم من الرّكعتين، يصلّي المسلم ركعةً ثالثة بنفس الطّريقة، ليكون قد صلّى ثلاث ركعاتٍ بالمجمل، ويسنّ أن يقرأ سورة الإخلاص بعد سورة الفاتحة.
المقالات المتعلقة بكيفية صلاة الوتر بالتفصيل