طريقة حل المشاكل الزوجية

طريقة حل المشاكل الزوجية

الحياة الزوجيّة

تُعتبر الحياة الزوجيّة السعيدة أساس حفظ استقرار الأُسرة، والضامن الأقوى لاستمرار العلاقة الزوجيّة، ويعتمد ذلك على مدى تفهّم الزوجين لبعضهما البعض، ووأد المشكلات الحاصلة بينهما في مهدها، ومنع تطوّرها ووصولها لمرحلةٍ تنتهي معها الحياة الزوجيّة، وفي بعض الأحيان يضطر الزوجان إلى الإبقاء على علاقاتهما بسبب الأطفال؛ علماً أنّ استمرار المشكلات الزوجيّة تؤثر سلباً على التنشئة النفسية للطفل؛ ولمنع الوصول إلى تلك المرحلة الصعبة، يجب اتباع طريقةٍ لحلّ المشاكل الزوجيّة، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

طريقة حلّ المشاكل الزوجيّة
  • تجنب النقد الجارح: إنّ تعرّض الزوج أو الزوجة للنقد القاسي، والألفاظ الجارحة كالشتم، والتشبيه بأوصافٍ غير لبقةٍ ومُنافية للأدب، سيُنفر أحدهما من الآخر، وسيجعل العلاقة الزوجيّة مع مرور الوقت في مهبّ الريح.
  • عدم اللجوء للانفعال: حيثُ يؤدّي الانفعال إلى تراكم المشكلات بين الزوجين، فمن الضروريّ ضبط النفس عند صدور ما يثير الغضب من الزوج، من ناحيةٍ أُخرى يُنصح عند انفعال الشريك عدم الرد عليه أو مناقشته، بل الانتظار حتّى يهدأ، وحينها يُمكن مراجعة سبب انفعاله، والطريقة التي عبّر فيها عن غضبه، ويُفضل أن يكون أسلوب العتاب خالياً من التجريح.
  • حسن الظن بالزوج: إن أبشع المراحل التي قد يصل إليها الأزواج هي أن يسمح أحدهما للأفكار السامة ووساوس الشيطان بالسيطرة عليه، ولتجنب تلك الوساوس يُرجى الحفاظ على حسن الظن، وتنمية هذا الشعور عبر التعبير عن المحبة بشكلٍ دائمٍ، ممّا يدفع العلاقة نحو مساحةٍ فضفاضة، ومن ذلك استقبال الزوج بالترحيب الجميل عند عودته من العمل، أو أن يُحضر الزوج باقة ورد لزوجته، دون ارتباطِ ذلك بمناسبةٍ مُعينة.
  • الاعتذار: عندما يفقد أحد الزوجين السيطرة على أعصابه، ويُطلق العنان لنفسه بالإساءة للشريك، يُفضل أن يقدم الاعتذار عند مراجعة النفس، وبالمقابل فإنّ على الطرف الآخر أن يقبله، ويساعد شريكه على التخلّص من عُقدة الذنب.
  • الاتفاق على حلّ المشكلات بهدوءٍ: ويُقصد بذلك اعتماد طريقةٍ هادئةٍ للنقاش، بحيث يستمع الزوجان لبعضهما، كي توصّلا في المُحصلة لحلٍّ مشتركٍ تُحفظ فيه كرامتهما معاً، حيثُ لا يكون الحلّ على حساب تحمل طرفٍ للذنب دون الآخر.
  • تجديد الحياة الزوجيّة: يكون ذلك عبر السفر مثلاً، أو القيام بنزهةٍ مع نهاية الأسبوع، أو وضع برنامجٍ لتغيير الروتين اليوميّ في علاقتهما، فمن شأن التغيير ولو كان طفيفاً أن يحسّن نفسيتهما، ويزيد تَقبُل أحدهما للآخر.
  • اللجوء لاستشاري العلاقات الأُسرية والزوجيّة: إن بعض الأزواج يصلون أحياناً لمرحلةٍ يصعب عليهما التفاهم دون وسيطٍ، حينها سيكون من الأفضل زيارة استشاري العلاقات الاًسرية والزوجيّة، بحيث يستمع لهما، ويُقدم النصائح العلمية الصحيحة لحلّ المشكلات، شرطَ أن يُبديا كليهما الاستعداد الكامل لذلك.

المقالات المتعلقة بطريقة حل المشاكل الزوجية