طريقة حساب كم سعرة حرارية يحتاجها جسمك

تَعدّدت أنظمة تخفيف الوزن وتنوّعت في الآونة الأخيرة، لنجد أنّ هناك المئات من الأنظمة الغذائيّة التي تُساعد على تخفيف الوزن، وحرق الدهون، والوصول إلى الوزن المثالي للجسم؛ فكلّ حمية غذائية تتبع نظاماً خاصاً بها مثل حمية الكربوهيدرات، وحمية البروتين، وحمية الماء، وحمية إنقاص الوزن سبعة كيلوغرامات في أسبوع.

السعرات الحرارية هي عبارة عن وحدات قياس للطاقة التي تدخل للجسم عن طريق الغذاء المتناول، والذي يُصنّف ضمن ستّ مجموعات غذائية في الهرم الغذائي، ومن خلاله يتمكّن الشخص من حساب كمية السعرات الحرارية التي تدخل إلى جسمه ضمن وجباته الغذائية اليومية. من المعروف أنّ مُعدّل حاجة الرجل البالغ للطاقة يومياً يُقدّر بحوالي ألفين ومائتي سعرٍ حراري؛ وذلك حتّى يقوم جسمه بوظائفه الحيوية، أمّا المرأة فتحتاج إلى ألف ومائتي سعرٍ حراري، وهذه المعدلّات تختلف باختلاف طبيعة الجسم، والعمر، والجهد المبذول.

في الوضع الطبيعي فإنّه يجب تناول ثلاث وجبات رئيسية يومية كي نستمدّ منها الطاقة، ونحصل على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم للنمو، وبناء الخلايا وتجديدها، والقيام بالوظائف الحيوية، لذا لا بدّ من حصر عدد السعرات الحراريّة المتناولة في الوجبات اليومية الثلاث ضمن معدّل السعرات المعروف لكلٍّ من الرجل والمرأة، بينما الأطفال فلا تُحدّد لهم كمية السعرات الحرارية لأنّهم في طور النمو.

القاعدة العامة في حساب السعرات الحرارية هي: حساب كمية السعرات حسب كلّ مجموعة غذائية، فمثلاً: مجموعة الكربوهيدرات تُعطي لكل غرام منها أربع سعرات حرارية، وكذلك مجموعة البروتين، بينما مجموعة الدهون فالغرام الواحد منها يُعطي تسع سُعرات حرارية الأمر الذي يجعل الأمور واضحةً أمامنا أثناء حسابنا لكميّة السعرات الحرارية المتناولة بكلّ وجبة غذائية.

مثال

إذا تناول شَخص عشرين غراماً من البروتين فإنّ كمية السعرات التي حصل عليها هي ثمانون سعراً حرارياً، بينما لو تناول عشرين غراماً من الدهون فإنّ كمية السعرات الحرارية هي مئة وثمانون سعراً حرارياً؛ هذه الطريقة تُسهّل عمليّة حساب السعرات الحرارية خصوصاً إن عَرفنا أنّ حاجة الجسم اليومية لكلٍّ من مجموعتي البروتين، والكربوهيدرات هي ثلاثون غراماً، والدهون حوالي خمسة وأربعون غراماً موزّعةً على كافّة عناصر المجموعة.

ننوّه إلى أنّه من المهم معرفة أنّ الطريقة السليمة لأيّ حميةٍ غذائية هي تناول الغذاء المتوازن والذي يحتوي على كلّ المجموعات الغذائية دون الاستغناء عن أيٍّ منها؛ لأنّه يمد الجسم بما يحتاجه من العناصر الغذائية، والسعرات الحرارية وضمن المعدّل المسموح به يومياً.