تربية الدواجن هي تربية الطّيور الدّاجنة من دجاجٍ، وديكٍ روميٍّ، وبطٍّ وإوز، وذلك للحصول عل الغذاء المنتج من لحمها وبيضها، وتتمّ تربية الدّواجن بكمياتٍ هائلة، لأنها تشكّل المصدر الرّئيسي للغذاء في العديد من الدّول، حيث تصل إلى إنتاج خمسين بليون دجاجةٍ سنويّاً.
هناك نوعان من الدّجاج يتم إنتاجها، النوع الأوّل الدّجاج البيّاض وهو الذي يُربّى لإنتاج البيض، أما النّوع الثّاني فهو فرّوج اللّحم وهوالذّي يُربّي اللّحم، والدّجاج نوعان منه المهجّن الزّراعي الذّي يتم تربيته في مزارع خاصّة، والنوع الثاني هو الدّجاج البلديّ والذّي تتم تربيته في المنازل.
طريقة تربية الدواجن
تبلغ مدّة تربية الدّجاج ما بين 35-42 يوماً، ابتداءً من خروج الكتاكيت، إلى أن يبلغ وزن الفراخ 1.800-2.000 كيلوغرام، وتحتاج تربية الدّواجن إلى رعايةٍ صحيّة من حيث الموقع، وتهوية المزرعة، والعلف، والماء، واللّقاحات الدّوائية التي تحميها من الأمراض، وتربية الدواجن تتّم بمرحلتين، وهما:
- المرحلة الأولى: فترة الحضانة، وهي عبارة عن واحدٍ وعشرين يوماً، تبدأ من خروج الكتاكيت من البيض، وتعدّ هذه الفترة الحرجة في تربية الدواجن، وتحتاج إلى الرعاية والاهتمام بالشكل المناسب، وإلاّ تعرّضت الكتاكيت إلى المرض أو الموت.
- المرحلة الثّانية: وهي ما بعد فترة التّحضين، أي بعد الواحد وعشرين يوماً وحتى وقت بيع الدّجاج، وتواجه هذه الفترة الكثير من المصاعب، لأن الفراخ يزداد حجمه، ويكثر تزاحمه، ولتفادي هذه المشاكل، يجب اتّباع الآتي:
- تحديد عددٍ معيٍّن من الفراخ في كلّ عنبر، للحدّ من انتشار الأمراض، وللتخلّص من التزاحم.
- توفير العلف الصّحي، والماء النّقي، وتخصيص مساقي مياهٍ معلّقة، ومعالف لكلّ عنبر.
- العناية بنظافة العنبر باستمرار، والتّهوية الجيّدة له، مع التّغيير المستمرّ للأفرشة، وذلك للتّخلص من الرّطوبة.
- عدم السّماح لغير العاملين في العنبر من الدّخول إليه.
- عمل سجل يوميّ، مخصّص لتدوين عمر وعدد الفراخ.
خصائص مزارع الدّواجن تتمّ تربية الدّواجن بمزارع مخصّصة لها، للحصول على الدّجاج اللاّحم، والدّجاج البيّاض، ومن هذه الخصائص:
- اختيار الموقع المناسب: بحيث يكون قريباً من أماكن التّسويق أو المدن، وذلك لاختصار الوقت والجهد، ومراعاة بناء المزارع بعيدةً عن مجاري الأنهار والمناطق السّكنية بمسافة نصف كيلومترٍ على الأقل، ويُفضّل أن تكون الطرق إليها معبّدة، حتى لا يتأّخر وصول الإنتاج.
- تأمين الماء والكهرباء، ومسكنٍ ملائمٍ للعاملين، وكذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار موقع المزرعة الجغرافي، بحيث تكون الأرض جافّة، ومرتفعة عن الأرض، يكون الجوّ فيها معتدلاً.
- شكل المباني وإنشاؤها: يجب تحديد نوع المباني (مقفلة أو مفتوحة)، ومراعاة عدد الدّجاج المربّاة داخلها، ونوعها، والمسافة المناسبة بين كلّ عنبرٍ والآخر، مع توفير جميع المعدّات والأجهزة المناسبة للمزرعة، كما يجب إحاطة المزرعة بسورٍ عالٍ لحمايتها.