طريقة تربية البط

يعتبر البطّ من الطيور التي يمكن تربيتها ضمن مجموعات صغيرة ممّا يسهل رعايتها، طير البط يعدّ من أقدم أنواع الدواجن التي كانت تربّى، حيث تمّ العثور على أثار البط عند المصريين القداما منذ ألف وخمسمئة سنة قبل الميلاد، وبط المائدة مرّ بمراحل تطوّر من خلال برامج تهجين والذي ينحدر من سلالة البط البري.

تربية البط مثلها مثل تربية الكثير من الحيوانات الأخرى، فيجب على مربّي البط معرفة السلوك الطبيعي للبط من خلال ملاحظة علامات المرض والاضطراب ويعالجها فوراً، ولمعرفة أنّ البط سليم ويتمتع بصحة جيدة، وذلك من خلال النظر إلى العيوان ومراقبة نشاطها وطريقة وقوفها الصحي وحركاتها القوية، ويضاف إلى ذلك مدى إقبالها على الطعام والشراب، وسلامة ساقيها وريشها وأرجلها، حيث إنّها عندما تكون مريضة يظهر ذلك عليها من خلال حدوث بعض التغييرات مثل تغير لون الريش وقلة الإقبال على الطعام والشراب وتهدل الأجفان أو تغير في البيض والبراز (الإسهال)، هنا لا بدّ من عزل الطيور المريضة لعلاجها بشكل فوري.

يحبّ البط السباحة ولكن يمكن تربيته بدون ماء سباحة، بحيث يكون المأوى مغطى جيداً من أشعة الشمس وآمن من الحيوانات المفترسة والجو البارد، وينصح أن تكون أرضية المأوى إسمنتية وليست ترابية مع مراعاة التنظيف المستمر للمعدات المستخدمة والمبنى والتعقيم، ويجب توفير معالف ومشارب تكفي لكل الطيور حيث تتناول طعامها بوقت واحد ويكون الماء متوفر بشكل مستمر وتوفير ساحة جيدة لتجوال البط بها نهاراً.

أمّا من حيث المبنى فهو يشبه مبنى طيور الدجاج والمشارب تكون على شكل مجرى مائي بعرض عشرة سنتمترات، لكل طيرين من البط يخصّص متر مربع واحد، وأعشاش للبيض لكل (3-5) طيور ثلاث أعشاش بأبعاد 30×45×35 سنتمتر، ومن حيث الإضائة الاصطناعية لا بدّ من توفير إضائة لمدّة أربع عشرة ساعة وظلام لمدة عشر ساعات مدّة ثلاثة أسابيع لإنتاج البيض، حيث تضع أنثى البط بيضها ما بين الساعة (6-9) صباحاً، وتبلغ فترة الحضانة للبط ثمانية وعشرون يوماً، حيث تذهب الأنثى لتناول الطعام والشراب وتترك العش فإن لم تعد يجب تفتيش العش من أي حشرات مثل السوس وإبعاد الفرش وحرقها وإستبدالها بأخرى، مع مراعات رش العش بالماء بعد مغادرة البطة العش لتوفير الرطوبة المناسبة للبيض.

يتغذّى البط على الحبوب، مثل: النخالة، والذرة، ويفضل البسيسة والتي تتكون من الحبوب المجروشة، والنخالة، واللبن الرائب، والطحين، ويمكن إطعامه من مخلفات طعام المنزل، مثل: الخبز، والخضروات، والبرسيم.