طرق معالجة الإدمان على المخدرات

طرق معالجة الإدمان على المخدرات

المخدرات

المخدرات هي عبارة عن مواد غير مشروعة يتناولها الفرد وتؤثر في سلوكياته وقدراته العقلية، ومع الاستمرار على تعاطيها يدمن جسم الشخص عليها فلا يستطيع تركها ويحاول الحصول عليها بكافة الطرق والوسائل، ومن أمثلتها منشطات الأمفيتامين، والميثامفيتامين، والكوكايين، والهيروين، والماريجوانا / الحشيش،، ولا يعد مدمن المخدرات صاحب إرادةٍ ضعيفةٍ وإنما يصبح غير قادرٍ على السيطرة على جسمه ويدمن الدماغ عليها ويطلبها باستمرار، وتعد المخدرات شديدة الضرر على الأفراد وخاصةً فئة الشباب نتيجة الآثار السلبية التي تتركها عليهم سواء كانت آثاراً جسمية مثل: الإصابة الأمراض وتلف أعضاء الجسم، أو آثاراً نفسيةً مثل الانزواء والانطوائية، وأذية الغير، لذلك لا بد من الخحضوع لعلاج هذه المشكلة.

طرق معالجة الإدمان على المخدرات

تختلف الطرق المتبعة لعلاج مدمني المخدرات من شخصٍ لآخر، فذلك يعتمد على عدة عوامل، مثل: عمر المصاب، و نوع المادة التي يدمن عليها، و المدة الزمنية التي قضاها في التعاطي، وتحتاج عملية العلاج إلى المتابعة والاستمرار، ويمكن القيام بها في المنزل ولكن من الأفضل الاستعانة بالمراكز المتخصصة لأنّها مهيئة لاستقبال هذه الحالات من ناحية الأدوات والأجهزة والكفاءات البشرية المدربة، كما أنّ عملية العلاج تتضمن علاج الأضرار الجسدية التي تركتها المخدرات على جسم المصاب، ولا بد من تكاتف أفراد الأسرة معاً والوقوف إلى جانب المدمن لمساعدته على العلاج والتعافي بأسرع وقتٍ.

مراحل معالجة الإدمان على المخدرات

تنقسم عملية العلاج إلى عدّة مراحل لا بد من القيام بها جميعها دون ترك أيٍّ منها للتمكن من علاج المصاب وضمان عدم عودته مرةً أخرى للإدمان، وهذه المراحل هي:

  • منع المادة المخدرة عن المصاب: وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الانسحاب، ويتم إعطاء المدمن المواد المهدئة حتى لا يصاب الجسم بالانهيار التام أو الصدمة نتيجة فقدانه للمادة المخدرة فجأةً.
  • إخضاع المدمن للعلاج النفسي: وذلك نتيجة الآثار النفسية السلبية التي تترافق مع الإدمان، مثل: الاكتئاب والميول الانتحارية، ويعتبره بعض المعالِجين أهم من العلاج الدوائي.
  • إخضاع المدمن للعلاج الجماعي: حيث يتم إخضاع المدمن مع مدمنين آخرين لجلساتٍ مشتركةٍ يحددها الطبيب المختص يتحدّث كلٍّ منهم عن آثار المخدرات عليه وأهدافه من العلاج ليستفيد كلٌّ منهم من تجارب الآخرين وزيادة الثقة في أنفسهم وبأنهم ليسوا الوحيدين في هذه المشكلة، مما يزيد رغبتهم في العلاج وإصرارهم على التعافي.
  • المتابعة بعد العلاج: يجب أن يخضع المدمن بعد الانتهاء من العلاج للمتابعة الدورية حتى لا يصاب بأي انتكاسات تعيده مرةً اخرى لتعاطي المخدرات، حيث تشير الدراسات إلى أنّ أكثر الأشخاص الذين أنهوا العلاج يعودون لتعاطي المخدرات بعد عامٍ واحدٍ من الشفاء التام، أو لحمايته من الإصابة بالاكتئاب الذي قد يقود إلى الانتحار.

المقالات المتعلقة بطرق معالجة الإدمان على المخدرات