أرسل الله النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وبعثه للأمة العربية ، من أجل هدايتهم لطريق الحق والخير ، ويبعدهم عن طريق الضلال الذي سار عليه العرب لسنين طويلة ، يعبدون الأصناع ، ويتفننون في صناعتها ، فكان لا بد من ارسال النبي عليه السلام ، حتى لا تكون حجة للكافرين على الله سبحانه يوم القيامة ، وكان القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي أراد الله أن يكون له القدر العالي ، والقدرة على اراحة القلب ، وهنا كان حفظ القرآن الكريم من الأمور التي بثها الله في قلوب العباد ، وجعلها دينا عليهم ، وعندما بدأ القرآن بالنزول على النبي ،كان النبي يحفظ كل أية تنزل عليه من الله ، وفي ذلك استطاع أن يخلق الله جيلاً قادراً على التفكر والتدبر في كلمات الله سبحانه ، ويحفظونها بشكل كبير .
فحروف القرآن الكريم فيها العبرة والفائدة ، فكل حرف من حروفه بحسنة من الله ، والحسنة بعشر أمثالها ، فقراءة القرآن أجر عظيم فما بالك بحفظه ، ولكن حفظ القرآن الكريم يتطلب الجهد الجهيد ، خاصة إن كان الذي يريد أن يحفظه كبيراً في السن ، أو حتى متوسطاً، ومن هنا كان لا بد من التطرق لطرق حفظ القران الكريم بالشكل الصحيح ؟
طريقة حفظ القرأن الكريم :ومن أهم الطرق التي اتبعها السلف في حفظ القرآن الكريم ، هي عن طريق تقسيم السور إلى مجموعات من الآيات التي من الممكن أن يتم حفظها خلال اليوم ، فلو قام أحدهم بحفظ عشر آيات من القرآن ، كان يكافئ نفسه بالقيام بأمر رائع ، فأولا يجب أن تفهم الأية ، وتفهم السبب من نزولها ، والمعنى المطلوب بداخلها ، عندها تستطيع أن تقوم بحفظها بالشكل الصحيح ، ويجب أن تتعلم كيفية تعلم التلاوة الصحيحة ، عن طريق دورات يمكن أن تستخدمها ، ولا بد من الاستماع إلى الشيخ الذي يتلو الآيات ، مرة بعد مرة ، حتى يتسنى لك الحفظ بالشكل الصحيح ، وعندما تحفظها ، إنتقل للآية التي تليها ، وبنفس الطريقة تحرك مرة أخرى ، وبعد أن تتم حفظ السورة ، عليك أن تعيد الكرة مرة بعد مرة ، حتى تتم حفظ السورة بالكامل ، وبعدها قم بالانتقال لسورة أخرى .
وفي الختام، أسأل الله العلي القدير أن ينفعكم بها، وأن يعينكم على حفظ كتابه كاملاً ، لأن حفظه من الأمور التي جعل الله فيها من الخير ما يلائم كل المسلمين على الاطلاق ، ولا بد من المحاولات بشكل كبير ، حتى نتمكن من الحفظ بالشكل السليم ، فالله سبحانه جعل دخول الجنة رهناً بالكم لحفظ القرآن ، وطريقة الحفظ .
المقالات المتعلقة بطرق حفظ القران الكريم