يمكن تعريف طريقة التدريس على أنّها مجموعة الخطوات الّتي يتّبعها المدرّس من أجل الوصول إلى تحقيق غايات معيّنة يطمح لها قبل البدء بالعمليّة التعليمية، وهذا التنوّع الكبير الذي تشهده المراكز التعليمية بشتّى أنواعها وصنوفها إنّما جاء نتيجةً للجهود الجبّارة التي بذلها التربويون في إيجاد وابتكار أساليب جديدة قادرة على إيصال المعلومات إلى الطلّاب بمختلف فئاتهم العمريّة، وبمختلف أحوالهم وأوضاعهم بأفضل طريقة ممكنة، بالإضافة إلى التربويين هناك جهود بُذلت أيضاً من علماء النفس الّذي درسوا عمليّة التعليم، واستطاعوا أيضاً ابتكار وتطوير العديد من الطرق، ومن هنا فإنّ أصول طرق التدريس الحديثة هي أصول نفسيّة وتربويّة في الوقت ذاته.
في الحقيقة فإّنه لا توجد طريقة واحدة فقط لإيصال المعلومات المختلفة وللتدريس، فهناك العديد من الطرق المختلفة والمتنوّعة؛ حيث يجب على المدرِّس في هذه الحالة أن يختار هو الطريقة الأنسب له وللطلّاب من أجل أن يوصل معلوماته إليهم بأكثر طريقةٍ فعالية، وهناك طرق تعتمد على المعلّم بدرجة رئيسية، وقد يتشارك كلٌّ من المعلّم والتمليذ معاً في العملية التعليمية، وقد يضطر الطالب إلى الدراسة لوحده والاعتماد على نفسه فقط، ومن الممكن أيضاً أن تكون الطريقة تعتمد على النقاش بين الطلبة المقسّمين إلى مجموعات.
طرق التدريس الحديثةالمقالات المتعلقة بطرق حديثة للتدريس