صيام عاشوراء

محتويات
  • ١ صيام عاشوراء
    • ١.١ سبب صيام يوم عاشوراء
    • ١.٢ حكم صيام يوم عاشوراء
    • ١.٣ فضيلة صيام يوم عاشوراء
    • ١.٤ كيفيّة صيام عاشوراء
  • ٢ آثار المحافظة على النوافل
صيام عاشوراء

حثنا الله سبحانه وتعالى على التقرّب إليه بشتّى أنواع النوافل مع الحفاظ على الفرائض، ونؤديها مستوفية أركانها وشروطها، ومن ضمن النوافل التي حثّنا الله على أدائها صيام يوم عاشوراء، فقد تضافرت النصوص النبويّة الشريفة حول الحث على صيامه، وبيان فضيلة صيامه، وقبل ذلك لا بدّ من معرفة سبب صيام عاشوراء، وذكر بعض الآثار المترتبة على التزام المسلم بالنوافل بشكل عام.

سبب صيام يوم عاشوراء

بيّن الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم سبب صيام يوم عاشوراء، وهو نجاة من آمن من بني إسرائيل من فرعون، عندما همّ باللحاق بهم، حيث سهّل الله لبني إسرائيل سبل النجاة وأغرق فرعون ولم يمكِّنه منهم.

(قَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فرأَى اليهودَ تصومُ يومَ عاشوراءَ، فقال : ( ما هذا ) . قالوا : هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومَ نجَّى اللهُ بني إسرائيلَ من عدُوِّهم، فصامه موسى . قال : ( فأنا أحقُّ بموسى منكم ) . فصامه وأمَر بصيامِه) [صحيح البخاري].

حكم صيام يوم عاشوراء

الحكم الشرعي في صيام يوم عاشوراء، أنّه سنّة مستحبّة ينال بها المسلم الأجر العظيم والثواب الجزيل عند الله سبحانه ولا يترتب على عدم القيام بها إثم، لكن إنكارها يُدخل المسلم في دائرة الكفر، فالاعتقاد والتصديق بسنن الرسول صلى الله عليه وسلّم واجب على المسلم، لتعلّقه بأصل عظيم من أصول الدين، وهو السنّة النبويّة الشريفة.

فضيلة صيام يوم عاشوراء

ممّا اشتهر وعرف عن فضل صيام يوم عاشوراء، أنّه يكفر السنة الماضية، بحسب ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلّم عندما قال: (صيامُ يومِ عرفةَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه، والسنةَ التي بعده، وصيامُ يومِ عاشوراءَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه) [ صحيح مسلم]. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ففي صيام يوم عاشوراء، تأسٍ واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلّم، قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) [الأحزاب: 20].

كيفيّة صيام عاشوراء

عندما حثنا صلى الله عليه وسلّم على صيام عاشوراء لمخالفة اليهود في كيفية صيامه، وذلك بأن نصوم يوماً قبله وهو التاسع، أو يوماً بعده وهو الحادي عشر، وعلى هذا فهناك أربع كيفيّات لصيام عاشوراء، هي: صيام اليوم العاشر وحده، أو صيام التاسع والعاشر معاً، أو صيام العاشر والحادي عشر، أو صيام ثلاثة أيام التاسع والعاشر والحادي عشر، وإصابة السنّة إذاً تكون بصيام العاشر ويوماً قبله أو يوماً بعده.

آثار المحافظة على النوافل
  • جبر ما يحصل من تقصير أو خلل عند أداء الفرائض.
  • تعظيم قيمة العبادة والخضوع لله في حياة المسلم.
  • نيل المسلم لمحبّة الله سبحانه.
  • استحقاق المسلم العون والتأييد من الله سبحانه في كل شؤون حياته، ويوضح ذلك قول الله تعالى في الحديث القدسي: (ولا يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يُبصِرُ به ويدَه التي يَبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها ، فبي يسمعُ وبي يُبصرُ وبي يَبطشُ وبي يمشي ، ولئن سألني لأُعطينه ولئن استعاذني لأُعيذنه) [حديث صحيح].

المقالات المتعلقة بصيام عاشوراء