صناعة الورق لا ريب بأننا نستخدم الورق كثيراً في وقتنا الحاضر للكتابة أو لصنع الأكياس الورقية وغيرها من استخدامات الورق، ولربما يتساءل الكثيرون عن كيفية صنع الورق، لا سيما وأنّ لحاء الأشجار هو المادة الأولية المستخدمة لتصنيع الورق بشكل عام، لذا نقدم الإجابة عن هذا التساؤل في مقالتنا هذه، متناولين طرق تصنع الورق ميكانيكياً وكذلك تصنيعه كيميائيّاً.
مراحل تصنيع الورق ميكانيكياً - نزع لحاء الشجر عن جذوره في المصنع، باستخدام أسطوانة دوارة.
- تقطيع الخشب بواسطة منشار آلي إلى شرائح رقيقة طولها يقل عن سنتيمترين.
- معالجة الشرائح بتعريضها للبخار ومواد أخرى بوضعها في حوض خاص لإزالة جميع المواد غير المرادة، و ضربها بغرض فصل الألياف الخشبية عن بعضها البعض، حتى تصبح عجينة.
- نقل العجين إلى حوض آخر، ومن ثمّ غسله لإزالة الشوائب وإضافة اللون المرغوب.
- وضع العجينة داخل ماكينة تصنيع الورق، حيث يتم صبّها على شبكة معدنية من أجل التخلّص من الماء الموجود فيها.
- وضع صحائف الورق بين أسطوانات لعصرها وتجفيفها تماماً.
- تمرير الورق في آخر خطوة بين أسطوانات ثقيلة بغرض صقله وجعله لامعاً وناعماً.
مراحل تصنيع الورق كيميائياً تعدّ هذه العملية معقّدة مقارنة بالطريقة الميكانيكية في التصنيع، لكنّ المكوّنات الكيميائية المضافة إليها، تنتج منتجات ورقية تتصف بمتانة وقوّة ونقاوة أكثر من الورق المنتج بالطريقة الميكانيكية، وهناك عدّة مراحل لعملية التصنيع هذه، إلا أنّنا سنستعرض مراحلها الرئيسيّة فيما يأتي:
- تحضير جذوع الشجر وتقطيعها إلى عدّة أجزاء، يبلغ طول كل منها حوالي متر إلى مترين، ومن ثمّ نزع اللحاء عنها وغسلها.
- تقطيع الكتل الخشبية إلى أجزاء صغيرة " جذاذات" بوضعها في كسارة خاصة لهذا الغرض.
- توضع الجذاذات في هاضمات أو غلايات كبيرة لتخليصها من الألياف السليولوزية، بتغطيتها بمحلول كيميائي الأخشاب.
- وضع الجذاذات المعالجة، في جهاز "مفك اللب" فيتم سحق الألياف، و تقطيعها في مضربات، ومن ثم إضافة مواد إليها لإعطاء الورق السمات المطلوبة وهي: إضافة مادة الشب أو الراتنج من أجل التمكّن من الكتابة على الورق من غير أن يسيل الحبر، وإضافة الأصباغ والمخضبات لإعداد الأوراق الملونة، وإضافة الجيلاتين، بغرض تقوية الورق.
- استخراج الألياف وغسلها من أجل التخلص من المواد الكيميائية وباقي الشوائب، حتى يصبح خليطاً مائياً، ومن ثم إرسال الخليط المائي إلى آلة خاصة لتحويلها لفائف ورقية.
صار التوجّه في يومنا هذه نحو تطبيق فكرة إعادة تدوير الورق، وذلك من أجل تقليل عدد الأشجار المقطوعة لغرض صنع الورق، وهو ما يجب تشجيع تطبيقه، لما له من فوائد اقتصادية وبيئية جمّة.