أنواع المجاهر المجهر هو جهاز لتكبير الأجسام الصغيرة، وذلك من أجل إظهار التفاصيل الدقيقة للأجسام ودراساتها، ويسمّى العلم الذي يهتم باستكشاف الأجسام الصغيرة بعلم المجهريات، والمجهر أحد الأجهزة المهمّة والمستخدمة بشكل واسع وكبير في علم الأحياء لغرض رؤية الخلايا الصغيرة وتكبيرها ودراستها، كما يُستخدم في علم الأمراض لدراسة أنواع الفيروسات والبكتيريا المسبّبة للأمراض، وسنتحدّث في هذا المقال عن أنواع المجاهر واستخداماتها.
المجاهر الضوئيّة هذا النوع من المجاهر يتمّ استخدامه لرؤية الخلايا الدقيقة والصغيرة التي لا ترى بالعين المجرّدة، وتقسم المجاهر الضوئيّة إلى نوعين، وهما:
- المجهر المركّب: يتكوّن من منظومتين منفصلتين ومختلفتين من العدسات؛ المنظومة الأولى هي عبارة عن مجموعة من العدسات أو مجموعتين يتمّ توجيهها نحو الجسم المراد تكبيره، بحيث تقوم على تكوين صورة مكبّرة حقيقيّة للجسم، أمّا المنظومة الثانية فإنّها تتكوّن من عدستين علويّتين زيادة وتقوم على تكبير صورة الجسم الحقيقة التي كوّنتها المنظومة الأولى من العدسات بحيث نحصل في النهاية على صورة مكبّرة جداً.
- المجهر البسيط: يحتوي على منظومة واحدة فقط من العدسات، والتي قد تتكوّن من مجموعة من العدسات المرتبطة مع بعضها البعض في نظام وظيفيّ واحد، كما أنها تقتصر على استخدامها للضوء النافذ من أجل تكبير الأجسام الخارجية للكائنات، لهذا فإنّ أدوات بصرية كثيرة تعتبر مجاهر بسيطة مثل نضارة القراءة، والمنظار، والعدسة المكبرة، وبعض ألعاب الأطفال التي تحتوي على عدسات.
المجاهر الإلكترونية تتميّز المجاهر الإلكترونية بقدرتها العالية على تمكين الناظر من رؤية الأجزاء الدقيقة الموجودة داخل أجسام الكائنات الحية، على عكس المجاهر الضوئيّة التي لا تمكّن من رؤية الأجسام الصغيرة وأجزاء الكائنات الداخلية الدقيقة، وذلك لافتقارها لميّزات لإلكترونيّات الدقيقة، ومن أهّم أنواع المجاهر الإلكترونيّة المعروفة:
- المجهر الإلكتروني الماسح: يقوم على إعطاء صورة مجسمة ومدهشة عن الجسم المكبّر، بحيث لا يوجد ضرورة لتقطيع العيّنة إلى شرائح صغيرة من أجل رؤية محتوياتها الداخلية؛ وذلك لأنّه يتمّ استخدام تيار من الإلكترونات لها طول موجة قصير جداً، والتي بدورها تمكّن الناظر من التمييز بين الأجسام الدقيقة بدقة تصل إلى حوالي 20 إنكستروماً، كذلك تعطي قوّة تكبيرة عالية تصل إلى 50 ألف.
- المجهر الإلكتروني النافذ: يُستخدم لدراسة التراكيب والخصائص الداخليّة للخلية، وذلك من خلال نفاذ الإلكترونات الصغيرة إلى المحتويات الداخلية للجسم المراد تكبيره، ويستطيع المجهر الإلكتروني النافذ تكبير الأجسام حتى 200000 مرة، ولكن من سلبيّاته أنّه لا يمكّن من رؤية العيّنات وهي حية.