الملح عبارة عن بلّورات شفافة على شكل مكعبات، يعرف علميّاً باسم كلوريد الصوديوم، لاحتوائه على عنصري الكلور والصوديوم، ويستعمل بشكلٍ عامٍ في حفظ الطعام، وخلال عمليّة الطبخ، كما يستخدم في العديد من الصناعات الكيميائيّة، وتعتبر المياه المالحة المصدر الرئيسيّ للملح، والترسّبات الملحيّة تحت الأرض، وتعدّ الصين والولايات المتّحدة من أكبر الدول المنتجة للملح عالميّاً.
أنواع الملحتتساقط الأمطار فتذيب المعادن الموجودة في الصخور والتربة، مثل: الصوديوم والكلور، ثمّ تحمل مياه الأنهار المعادن المذابة إلى البحر، ممّا يزيده ملوحة، حيث يتكوّن ماء البحر من 1% من المعادن مثل: الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وعلى 2.5% من الملح، ويستخرج الملح تجارياً عن طريق تبخير كميّة وافرة من مياه البحر، بالاعتماد على الطاقة الشمسيّة، وبرك التبخير الموجودة في مسارات أرضيّة واسعة، حيث يتحرك الملح خلال مجموعة من برك التبخير، ممّا يؤدّي إلى انفصال المعادن عن الماء وترسّبها قبل أن يترسّب الملح، بينما يستمرّ الماء في التحرّك من بركة إلى أخرى، حتّى تتبخّر كميّة المياه كليّاً، وينتج من هذه العملية حوالي 95 إلى 98% من ملح الطعام النقي.
استخراج الملح من الأرضتكوّنت الترسّبات الملحيّة الموجودة في الأرض، نتيجةً لتبخر أجزاء كبيرة من مياه المحيطات على مر آلاف السنين، وتتواجد هذه الترسبات بشكل مرافق لترسّبات معدنيّة أخرى، مثل: كربونات البوتاسيوم، وكربونات الكالسيوم، أو على شكل تكوينات يطلق عليها قباب ملحيّة، تكوّنت نتيجة لضغط عال، أدى إلى انسياب طبقات الملح الصخري إلى أعلى، واختراق الصخور الواقعة فوقها، ممّا شكّل القباب، ويستخرج الملح من الأرض باستخدام إحدى الطرق التالية:
المقالات المتعلقة بصناعة الملح