البحث العلميّ يُعد البحث العلميّ واحداً من أهمّ الأدوات العلميّة التي تستخدم لغرض جمع البيانات والحقائق حول الموضوعات الحياتيّة المختلفة، بصورة موضوعيّة ودقيقة، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف، مثل حلّ المشاكل، واتخاذ القرارات السليمة، وذلك عن طريق الدراسة العميقة للحالة وتحليلها بصورة علميّة بحتة، بعيدة كل البعد عن الاحتمالات والظنّ والشكّ، وأقرب ما يكون إلى الواقع.
تنقسم البحوث العلميّة إلى قسمين رئيسين هما البحوث التطبيقية والبحوث النظرية، حيث تستخدم البحوث التبطيقية لحلّ المشكلات في ميادين الأعمال المختلفة، بينما تعدّ البحوث النظريّة حكراً على الميادين الأكاديميّة.
إنّ البحث العلميّ يقوم على العديد من الخطوات المنتظمة، وينقسم إلى مجموعة من الفصول المُتسلسلة ضمن نظام معين، وبالتالي يواجه الباحث خلال رحلته الاستكشافية العديد من الصعوبات والعقبات التي تعكر صفو مسيرته، وتؤثر على الوقت المحدد لإجراء البحث، وعلى حجم وجودة المعلومات المطروحة فيه، وفيما يلي سنقوم باستعراض أبرز هذه الصعوبات.
صعوبات البحث العلميّ - عدم إيجاد المراجع والمصادر التي يمكن من خلالها الحصول على المعلومات المطلوبة، وينتج ذلك عن صعوبة أو حداثة الموضوع الذي يبحث فيه الكاتب، وبالتالي يجد القليل من المعلومات في الدوريات والكتب التي تناولت نفس الموضوع، ممّا يعيق لديه مسألة إعداد الدراسات السابقة والحصول على المعلومات المطلوبة من مصادرها الثانوية ألا هي المجلات العلميّة المحكمة والتقارير والكتب وغيرها.
- صعوبة الوصول إلى المناطق التي تمثّل مجتمع الدراسة، بسبب معاناة تلك المناطق من الحروب، أو لبعدها عن موقع الباحث، أو لارتفاع تكاليف الوصول، ممّا يشكّل عبئاً كبيراً على الباحث في الوصول إلى مجتمع دراسته، وقد يدفعه إلى اختيار عيّنة ممثلة للمجتمع تحمل نفس خصائصه، وبالتالي يتمّ إجراء البحث عليها.
- ضعف القدرات الإحصائية لدى الباحث، وبالتالي عدم قدرته على تحليل البيانات التي قام بجمعها من مصادرها الأولية والثانوية.
- ثقافة بعض المجتمعات التي لا تؤمن بأهمية البحث العلميّ، ولا تثق بالمعلومات الصادرة عن البحوث المختلفة، ممّا يتسبّب ذلك في شعور بالإحباط لدى الباحثين.
- عدم تعاون المُشرفين على البحث مع الباحث، والتقصير في تقديم الإرشادات اللازمة.
- ضيق الوقت.
- ضعف التمويل الخاصّ بالأبحاث العلميّة وخاصّة في جامعات الدول النامية، وتحديداً العديد من دول الوطن العربي.
- ضعف اللغة الإنجليزيّة لدى العديد من الباحثين، مما يعيق الحصول على المعلومات من المصادر الأجنبيّة.
- اختيار الباحث لعنوان بحث غير مناسب، مثل المواضيع القديمة والتي سبق أنّ تمّ التوصل إلى النتائج المطلوبة فيها، أو المواضيع غير الهامة والتي لا تضيف نتائجها منفعة على الحياة البشرية.