الأضحية في عيد الأضحى عيد الأضحى هو أحد العيدين في الإسلام واللذين يحتفل المسلمون بهما ويفرحون ويهنئون بعضهم البعض فيهما، ويأتي موعد عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة بعد أنْ يَفيض الحجاج من جبل عرفات، ويستحب في عيد الأضحى التضحية بالإبل، أو الأغنام، أو الأبقار، تقرُّباً إلى الله تعالى، وقد بيّن الله تعالى ورسوله سُنن هذه الأضحية وكل ما يتعلّق بها من أجل التَّسهيل على المسلم ولكي يتقبّل الله تعالى منه عمله.
سنن الأضحية في عيد الأضحى - عندما تكون الأضحية من الإبل يُسحب أنْ تُنحر في المنطقة الواقعة بين العنق والصدر أو ما تسمى بالوهدة، وتكون أيضاً قائمةً معقولةً ويدها اليسرى مربوطة، قال تعالى: (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ) [الحج:36]، وإن كانت الأضحية من الغنم أو البقر فيستحب أنْ يتم اضطجاعها على جانبها الأيسر باتجاه القبلة، فعن أنس رضي الله عنه قال: (ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا).
- التسمية عند الذبح وهذا واجب، ويستحب ذكر: الله أكبر اللهم هذا منك ولك.
- ذبح الشخص لأضحيته بنفسه إنْ كان قادراً وهذا هو المستحب؛ فالنبي صلى الله عليه وسلّم ذبح أضحيته بنفسه، ولا بأس في أنْ ينوب عنه أحد.
- يبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد، وإذا ذبحها المسلم قبل الصلاة فتعد له ولأهله، قال صلى الله عليه وسلّم: (مَنْ ضَحَّى قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ)، وتستمر مدة الذّبح إلى آخر اليوم الثّاني من أيام التشريق ويوافق اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، بينما إذا انتهى اليوم الثاني من التّشريق ولم يُضحِ المسلم فهناك حالتان: إذا كانت الأضحية واجبةً كنذرٍ مثلاً فإنّها لا تسقط عن الشخص وإنّما يجب عليه ذبحها قضاءً، بينما إذا كانت تطوعاً فإنها سنةٌ وقد فات وقتها.
- من المُستحب أنْ يأكل المضحي من أضحيته حتى لو كانت واجبةً كالنذر.
- من السنة تقسيم الأضحية إلى ثلاثةِ أقسام وهي ثلثٌ للأهل، وثلثٌ للهدية، وثلثٌ للتَّصدق، حيث لا بد من التَّصدق بجزءٍ منها مهما كان مقداره، لقول الله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالمُعْتَرَّ) [الحج:36].
- يحرّم على من أراد أن يضحي أخذ شيءٍ من شعره أو أظافره منذ بداية الأيام العشر من ذي الحجة حتى يتم الذّبح.
- يحرّم على المضحي بيع أي جزءٍ من الأضحية حتى شعرها وأظافرها، ويحرّم إعطاء من ذبح الأضحية جزءاً منها كأجرٍ على عمله، وإنّما يجوز إعطاؤه على سبيل الهدية أو الصّدقة.