القمل، حشرة طفيليّة صغيرة، لونه أسود أو رمادي، وحجمه صغير جداً لا يتجاوز اثنين ونصف مليمتر، ويعيش بشكلٍ عام على أجساد الكائنات الحية ومن بينها الإنسان، حيث يختبئ عادةً ويمارس حياته الطبيعية بين بصيلات الشعر وفي فروة الرأس بالنسبة للإنسان، وأيضاً في فرو وشعر الحيوانات المختلفة، ويتكاثر بوضع بيوضه، التي تسمى "صئبان"، أما غذاؤه فهو دماء الكائنات الحية التي يمتصها، مما يُسبّب الشعور بالحكّة والتهيّج.
سبب وجود القمليُعتبر القمل من الحَشرات المعدية؛ إذ ينتقل من شخصٍ إلى آخر بكل سهولةٍ، ويوجد في رأس شخص معين نتيجة تقاربه الشديد أو ملاصقته لشخصٍ مصاب بالقمل، والجدير ذكره أنّ القمل لا يستطيع الطّيران أو القفز، وإنما ينتقل عن طريق الزحف، كما يُمكن أن يكون سبب وجود القمل هو استخدام الأغراض الشخصيّة الخاصّة بشخصٍ مصابٍ فيه، مثل الأمشاط، والمناديل والقبعات التي توضع على الرأس، وفرشاة الشعر، والوسائد التي عليها قمل، والمناشف التي يستخدمها الأشخاص المصابون بالقمل.
يشعر الشخص بأنّه أُصيب بالقمل إذا شعر أنّ شيئاً ما يمشي على فروة رأسه، إضافةً إلى شعوره بالحكّة، وظهور بعض الحبوب الصغيرة الحمراء في فروة الرأس والرقبة نتيجة تحسّس الجلد من لعاب القمل الذي يُلوّث فروة الرأس، عندما يمتص القمل دم الإنسان.
بشكلٍ عام، يكون وجود القمل كثيفاً خلف الأذنين، وفي مؤخرة الرأس عند الرقبة، وتضع القملة الواحدة في اليوم حوالي تسع بيضات، والتي تفقص بعد أسبوعٍ على وضعها؛ حيث تَمتدّ دورة حياة القمل مدّة شهر كامل، وللوقاية منه يجب الاعتناء بالنظافة الشخصيّة خصوصاً نظافة شعر الرأس، وتَجنّب استخدام الأغراض الشخصيّة الخاصة بالآخرين، كما يُمكن استِخدام الشامبو المضاد للقمل من باب الوقاية مرّةً واحدةً في الشهر، خصوصاً للأطفال وطلبة المدارس، لأنّهم الأكثر عُرضةً للإصابة بالقمل.
طرق التخلص من القملالمقالات المتعلقة بسبب وجود القمل