تعتبر حبّة الخال من علامات الجمال التي تغنى بها العديد من الشعراء والكتاب، كما أن أصحاب الفراسة قالوا عنها "بأن من كان على كتفه شامة أو خيلان كان ذا حظ وسعة"، وفي القدم قال العلماء عن الشامة أنها عبارة عن دم قد انبثق من العروق ومن ثم احتبس في مكان معين من الجلد ليبدو واضحاً على شكل شامة، ولكنّ التفسير العلمي الحالي كان مختلف حول وجود حبّة الخال.
تعرّف حبّة الخال بأنّها عبارة عن مجموعة من الخلايا الصبغيّة الوحميّة التي تتشكل على شكل أعشاش في طبقة خلايا البشرة القاعدية أو صبغة الأدمة، وفي بعض المرات تتواجد في كليهما، وينتج عن تلك الخلايا ظهور بقع جلدية ذات لون داكن ومتجانس، وفي الغالب تكون هذه البقع بيضاوية الشكل أو دائرية، ولها حدود واضحة، وتتشكّل هذه البقع في مرحلة الطفولة أو بعدها.
سبب ظهور حبّة الخالبالرغم من وجود العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على حبّة الخال ولكن السبب الرئيسيّ لظهورها مازال مجهولاً حتّى الآن، ولكن بعض الدراسات الوراثية التي أجريت على التوائم أكدت أنّها نتيجة لعامل وراثي، ولكنّها في فترات الحمل أو البلوغ قد يزيد حجمها أو عددها، وربما كان ذلك نتيجة لتناول بعض أنواع الأدوية أو بسبب التغيّرات الهرمونيّة التي تصاحب هذه الفترات، وفي معظم حالات وجود حبّة الخال لاتحتاج هذه الحبوب لأيّ نوع من العلاج، ولكن من المهم مراقبة هذه الحبوب تجنباً لحدوث أي تحول خبيث حتّى وإن كان نادر الحدوث، ويجب الحرص على مراقبة حبّات الخال والتنبّه من بعض التغيرات الخطرة مثل:
وفي حال وجود أي من هذه التغيرات يجب زيادة الطبيب المختصّ بالأمراض الجلديّة للقيام بالفحوص اللازمة وتقديم العلاج المثالي لهذه الحالة، ويجب زيارة الطبيب سريعاً وذلك تجنباً لتحول هذه الحبات لأحد أنواع الأورام الخبيثة، وفي الغالب يقوم الطبيب باستئصال هذه الحبّة والتخلص من المشكلة.
أسباب استئصال حبّة الخالالمقالات المتعلقة بسبب ظهور حبة الخال