دلائل وجود الله عز وجل

دلائل وجود الله عز وجل

محتويات
  • ١ وجود الله تعالى
  • ٢ دلائل وجود الله عز وجل
    • ٢.١ الدليل الفطري
    • ٢.٢ الدليل الحسي
    • ٢.٣ الدليل العقلي
وجود الله تعالى

يختلف وجود الله تعالى عن وجود المخلوقات، فوجود الله تعالى يتعلق بوجود هذا الخالق العظيم المحدث لكلّ ما في الكون من مخلوقات، فهو وجود قديم منذ الأزل يؤمن به الإنسان بفطرته التي خلقه الله عليها، ويستدل على هذا الوجود بحسه وإدراكه وعقله الذي وهبه الله إياه، فدلائل وجوده سبحانه كثيرة وهي ظاهرة بينة.

اشتهر كثير من علماء الأمة بحجة المنطق وقوة البيان عند مناظرتهم أهل الكفر والإلحاد الذين يرفعون شعاراً فارغاً لا أصل له ولا دليل، بل حجة داحضة، ومنطق منحرف أملته عليهم أهوائهم الباطلة، وقلوبهم الزائعة، وعقولهم الحمقاء التي مالت عن الحق الساطع المبين، وارتضت معتقد الباطل والضلال.

دلائل وجود الله عز وجل

لا شك أنّ المسلم يؤمن بوجود الله تعالى إيماناً يقينياً صادقاً لا يتخلل إليه الشك أو الريبة، ذلك أنّ دلائل وجود الله عز وجل واضحة بينة في مظاهر كونية، ودلائل عقلية وحسية، ومن أهم دلائل وجود الله عز وجل نذكر:

الدليل الفطري

يتمثل بالفطرة السليمة والجبلّة النقية التي تؤمن بوجود الله، فالفطرة السليمة تؤمن بوجود ربّ وخالق لهذا الكون، ومن الأمثلة على ذلك حالة الإنسان وقد انقطعت عنه الأسباب، وحاق به الموت من كل مكان، حيث يرفع أكفه ويدعو ربه وإن لم يكن بالضرورة مسلماً أو كتابياً، إنّما يدفعه إلى ذلك نوازع النفس الإنسانية ودوافع الفطرة السليمة، قال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [الأنعام: 40].

الدليل الحسي

يعتبر التفكر في خلق السموات والأرض وما خلق الله فيها من الآيات والعجائب التي تدل على وجود الخالق سبحانه وتعالى، فمبجرد أن ينظر الإنسان إلى السماء وما فيها من نجوم وأجرام وكواكب تسير في نسق عجيب وقدر معلوم، وما خلق الله في الأرض من الخلق الكثير الذي يكون لكلّ واحد فيه صفاته وخصائصه لكفيل بالإيمان بوجود الله تعالى الذي خلق هذا كله، قال تعالى: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ*وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ*وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) [الغاشية: 17-19].

الدليل العقلي

يتمثل في المنطق الصحيح السليم من الأهواء والأغراض، فالإنسان إذا مكن عقله في التفكر في وجود الله تعالى لاستدل عليه بسهولة ويسر، فالمنطق يقول إنّ كل ما خلقه الله ليس له إلا ثلاثة احتمالات أن يوجد هذا الخلق من غير خالق، أو أن يوجد بخلق الكائنات لنفسها، أو أن تخلق السموات وما فيها بقدرة الناس وخلقهم، فالاحتمال الأول مستحيل لأنّ الأشياء لا توجد بدون خالق لها لأنّ ذلك خلاف المنطق، وكذلك يرفض الاحتمال الثاني لأنّ الإنسان والأشياء لا تخلق نفسها، وهي غير قادرة على الأحرى والأولى أن تخلق غيرها مثل السموات وما فيها، وهذا يدحض الإحتمالين الثاني والثالث، ويؤكد على وجود الله تعالى ووحدانيّته قال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) [الطور: 35].

المقالات المتعلقة بدلائل وجود الله عز وجل