فئة ذوي صعوبات التعلّم تعتبر فئة ذوي صعوبات التعلّم من الفئات الرئيسيّة التي تقع ضمن الفئة التي تحتاج إلى التربية الخاصّة، ويعاني أصحاب هذه الفئة من خصائص متعدّدة ومختلفة، سواءً من ناحية التحصيل الدراسيّ، أو من ناحية الكلام، أو الإدراكات الحسيّة والحركيّة، وسنقوم في هذا المقال بالحديث عن هذه الخصائص بشكل مفصّل أكثر.
خصائص ذوي صعوبات التعلم - صعوبات في التحصيل الدراسي: تشكّل صعوبات التحصيل الدراسي السمة الرئيسية للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التعلم، حيث قد نجد البعض منهم يعاني من ضعف وقصور في جميع المواضيع الدراسية، والبعض الآخر يعاني من قصور وضعف في موضوع واحد أو موضوعين، وتبرز مواطن الضعف لهذه الفئة في المجالات الدراسية التالية:
- صعوبات في القراءة: تعتبر صعوبات القراءة من أكثر الصعوبات شيوعاً بين هذه الفئة، وتتمثل صعوبات القراءة في تكرار بعض الكلمات أكثر من مرة عند القراءة، أو حذف جزء من الجملة عند القراءة، أو خلط بعض الكلمات المتشابهة بأخرى، بالإضافة إلى عدم القدرة على التمييز بين الأحرف المتشابهة لفظاً أو رسماً، وغيرها من الصعوبات المختلفة التي تتعلّق بالقراءة.
- الصعوبات الخاصّة بالكتابة: وتشمل عكس الأشخاص للحروف والأعداد، وعدم التمييز بين الاتجاهات الأربعة الرئيسيّة، وترتيب المقاطع والأحرف بطريقة خاطئة عند الكتابة، وعدم التمييز بين الأحرف المتشابهة عند الكتابة، وعدم القدرة على الالتزام بالكتابة على نفس الخط، وأيضاً عدم القدرة على الكتابة بخطّ مرتب وجميل.
- صعوبة في الإدراك الحسي والحركي: وتبرز صعوبات الإدراك الحسي والحركي في ثلاثة مجالات رئيسيّة، وهي:
- صعوبات في الإدراك البصري: وتتمثل في عدم القدرة على فهم واستيعاب القراءة والكلمات التي يرونها، بالإضافة إلى المعاناة من ضعف في الذاكرة البصرية لديهم، أي أنّهم لا يتمكّنون من تذكّر الكلمات التي يشاهدونها.
- صعوبات في الإدراك السمعي: تتمثل في عدم القدرة على فهم واستيعاب ما يسمعونه من أوامر أو غيره.
- صعوبات في الإدراك الحركيّ: فقد نرى الشخص الذي يعاني من صعوبة في التعلّم مرّة يرتطم بالطاولة ومرة يرتطم بالكرسي، وأحياناً يتعثر بالأرض، وقد يبدو للآخرين أنّه يعاني من اختلال في التوازن، أو من صعوبات في المشي.
- اضطرابات اللغة والكلام: إذ يواجه هؤلاء الأشخاص صعوبة في الكلام ونطق الأحرف، وغالباً ما يقعون في أخطاء نحوية وتركيبية، وقد يقوم هؤلاء الأشخاص بحذف كلمات معيّنة من الجملة، لعدم قدرتهم على لفظها، أو قد يضيفون كلمات غير مطلوبة، وأيضاً يجدون صعوبة في إنشاء جملة مفيدة وذات قواعد نحوية ولغوية سليمة.
- صعوبات في عمليات التفكير: وهذا يعني أنّ هذه الفئة بحاجة إلى وقت طويل لتحديد أفكارهم وتنظيمها قبل الاستجابة، ممّا يجعلهم يعتمدون بشكل أكبر على المعلم في تعليمهم، ومن خصائصهم أيضاً أنّ قدرتهم على التركيز تكون ضعيفة، ولا يتمكّنون من اتباع التعليمات المعطاة لهم بدقة، ولديهم صعوبة في تطبيق الأمور التي يتعلمونها.
- خصائص سلوكيّة: وتشمل معاناتهم من نشاط حركي زائد، وعدم القدرة على التركيز لفترة طويلة من الوقت، الأمر الذي يجعل من تعلمه صعباً.