خصائص الموارد البشرية

إنّ العناية بالعنصر البشري في كافة الجوانب يُعدّ بمثابة ركيزةٍ أساسيةٍ وأداةٍ حتمية نحو تحقيق كافة الأهداف الموضوعة للمنظمة، بما في ذلك الأهداف بعيدة المدى، والتي يصعب تحقيقها ضمن الموارد المُتاحة، كونه العنصر المسؤول عن نجاح الأداء الكُلي للمنظمة، ويسدّ الفجوات والثغرات في كافة الجوانب.

تمثّل دائرة الموارد البشرية إحدى أبرز جوانب العمل الكلي في المنظمة، وتُعنى بصورةٍ مباشرة في التركيز على القوى العاملة على وجه التحديد، وتهدف إلى استثمارها واستغلال إمكانياتها وقدراتها بالشكل الأمثل، لتحقيق الأهداف الكلية للمنظمة وتحقيق المصلحة العامة، وذلك عن طريق التأثير إيجابياً على سلوك العاملين بهدف تحقيق رسالة المنظمة ورؤيتها أو طموحها المستقبلي، من خلال جُملةٍ من الأساليب المتمثلة في الاستقطاب، والمقابلة، والاختيار، والتعيين، والتدريب، والتمكين، والتطوير، والترقية، علماً أنّ هذا الجانب يتصف بالعديد من الخصائص التي تميزه عن غيره، والتي سنذكرها في هذا المقال.

• تركز على الجانب الإنساني أو البشري بشكلٍ أكبر من الجانب المادي، وتُؤمن بأنّ تدريبهم وتعليمهم يعتبر بمثابة استثمارٍ حقيقيّ يعود بالأرباح على المنظمات، عن طريق زيادة الإنتاجية، وتسليم مخرجات أعمالٍ فائقة الجودة.
• تستغلّ نقاط القوة، والتغلب على جوانب الضعف واقتناص كافة الفرص المُتاحة والمتوقعة، وتحديد أفضل السُبل الكفيلة بمواجهة المخاطر والتهديدات.
• تُولي عنايةً فائقةً في استقطاب أفضل الكفاءات، وتقدم لهم ظروف العمل الملائمة التي تشجعهم على الالتحاق بالمنظمة، وتستثمر طاقاتهم وتعمل على تطويرها بالبرامج التدريبية، ممّا يخفض معدّل الدوران في العمل، بحيث تخدم هذه البرامج العمل، وتحقق جودةً عاليةً في المخرجات، مما يجذب الزبائن الجُدد، ويُرضي العملاء الحاليين، ويزيد الإنتاجية، ويزيد الحصّة السوقية، ويُحقق الميزة التنافسية، ويُقلّل التكلفة الإنتاجية عن طريق خفض الاستهلاك، وتحقيق أكبر كميةٍ ممكنةٍ من المخرجات السلعية أو الخدماتية بأقلّ قدّرٍ ممكنٍ من المواد المُدخلة، وبيع هذه المخرجات بأسعارٍ منافسةٍ، ومناسبةٍ تُرضي الجميع.
• تزرع الولاء والانتماء في نفوس العُمال، وتحقق مرونةً عاليةً في العمل، وبيئةً صحيةً وآمنة، كما أنّ استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا التي طرحها النموذج يُسهل أداء المهام المطلوبة، ويشجع الابتكار والابداع.
• تؤمن بالتخطيط والتنظيم، حيث يعدّ ذلك من أهمّ العمليات اللازمة لسدّ الفراغات الوظيفيّة، وذلك ابتداءً من عملية التنبؤ باحتياجات المنظمات من العنصر البشري، من حيث الكمية والنوع، والمؤهلات والمهارات الشخصية والعلمية، وفيما يتعلق باللغات والشكل الخارجي وغيره من المتطلبات العصرية للعمل، وذلك للإيفاء بمتطلبات الأعمال المتوفرة.
• تبتكر وتجدد وتواكب التطورات الحديثة.
• تهتم بالنتائج والمخرجات.