يَهتمُّ علم الاقتصاد بدراسةِ السلوكيّات التي يُمارسها البشر لغايات الوصول إلى الرفاهية والعيش الكريم، كما يَدرس تلك العلاقة الناشئة بين الأهداف والمقاصد والموارد المتاحة بِنُدرة ومَحدودية، ويهدف بالدرجة الأولى لتحقيق ما يُعرَف بالاكتفاء الذاتيّ ووفرة المال.
يأتي علم الاقتصاد لشرح الكيفيّة التي تعمل بها النظم الاقتصاديّة، وكشف الستار عن حلقات الوصل بين هذه النُّظُم داخل إطار المجتمع، والتحفيز على إدخال أساليب التحليل الاقتصاديّ إلى حيز التنفيذ في مختلف المجالات، ويَذكُر التاريخ الاقتصادي أنّ كتاب "ثروة الأمم" للاقتصاديّ "آدم سميث" قد أشار إلى أنّ الاقتصاد يُركِّز على ضرورة تزويد الأفراد بما يحتاجونه من منتجات بشكلٍ مستمرّ وما يلبي حاجاتهم، وتزويد الدول بما يثري اقتصادها وبالتالي تحقيق الثراء للأفراد والحكومات.
يُعتبر القطاع التجاريّ واحداً من القطاعات المطوّرة لاقتصاد أي دولة، ويتمثل دوره بعملية التبادل التي تحدث لكل من البضائع والخدمات أو أحدهما على الأقل، وإدخالها في الأسواق المستهلكة لها، وتعتبر عملية التبادل أساس أيّ تجارة، ومع تقدم الزمن ظهرت تعابير تجاريّة ارتبطت اقتصاديّاً ببعضها كالصادرات والواردات.
الصادراتيُطلَق مصطلح الصادرات على جميع السّلع والبضائع والخدمات التي ترسلها الدولة وتوّجهها إلى الأسواق الدوليّة الخارجيّة، ويأتي ذلك بعد أن تتأكدَ الدولة من بلوغها حالةَ الفائض في الإنتاج.
يُشار إلى أنّ الدولة تبدأ بتصدير بضائعها وسلعها تحت مجموعة من الشروط، ومن أهمها أن يكون هذا القُطر هو المصدر الوحيد لتوريد سلعة ما وتزويد الأسواق الخارجيّة بها، أو انفراده بإنتاج بضائع ذات كُلفة أقلّ من الدول الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك حاجة مُلِحّة لتميّز البضاعة من حيث النوعيّة، وللحفاظ على إمكانية إنتاجها في أيّ وقت تحتاجه البلاد المستوردة.
يَلعب التصديرُ دوراً مهمّاً في الدّخل القوميّ لأيّ بلد، ويتمثل ذلك بفتح أبواب الأسواق أمام الترويج للمنتجات وبيعها، ويدّل ذلك على مدى الجودة التي يتمتع بها كل من قطاعيّ الصناعة والزراعة في هذه الدول المصدرة، وتحتاج هذه العمليّة التجاريّة إلى خضوع المُنتجات المُصدّرة للمعايير الدوليّة التي تُخضعها لمعايير للجودة، ويعتبر الشحن هو الأساس في التصدير غالباً.
الوارداتهو مصطلحٌ تجاريّ يُطلَق على كلّ ما يتمّ تزويد السوق المحليّ به من سِلَع وخدمات مستوردة أو قادمة من الخارج أو حتى من الداخل لتغطية حاجة السوق من نقصٍ في سلعة ما.
يُذكَر تجارياً أنّ النسبة العُظمى من الواردات لأيّ بلد تكون مما لا يُنتج محليّاً، فعلى سبيل المثال: تستورد أوروبا البُن من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وذلك نظراً لعدم ملائمة مناخها لزراعة البن، وقد يتزامن تغير النمط التجاري في الاستيراد والتصدير مع التطورات التكنولوجيّة.
المقالات المتعلقة بمفهوم الصادرات والواردات