خصائص العمل

يُعدّ العمل واحداً من أهمّ الميادين الحياتية التي يعتمد عليها البشر في تحقيق العيش الكريم، وفي الحصول على مكانةٍ اجتماعيّةٍ مُناسبةٍ بين الناس في المجتمع الذي يعيشون فيه، ويُعتبر جزءاً مهماً من حياتهم يتأثّرون ويؤثّرون فيه، كما يُعتبر مصدراً أساسياً للدخل ولتوفير الاحتياجات الحياتية المختلفة الأساسية أو الأولية والثانوية.

تختلف مجالات العمل باختلاف ميادينه ما بين العمل الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسّياسي والعسكري وغيره، ويتّصف العمل بالعديد من الخَصائص والمواصفات حسب اختلاف طبيعته، وفيما يلي سنُركّز على الخصائص المُشتركة التي تُميز العمل في كافة القطاعات الحياتيّة المختلفة.

• متغيّر: حيث يتّصف العمل بالتغيّر المستمر، وذلك كونه يقع ضمن بيئة مفعمةٍ بالتقلّبات والتغيّرات المختلفة، الناتجة عن تغير الظروف الخارجية التي بدورها تؤثّر بشكلٍ مباشر على العمل في المنظمات، وخاصّةً الظروف السياسية؛ حيث يلحق عدم الاستقرار السياسي ضرراً كبيراً في الأعمال المختلفة وخاصّةً الاقتصادية منها، كما يُؤثّر الهبوط والصعود سريع الوتيرة في أسعار العُملات وخاصّةً العالميّة منها على اقتصاديات الأعمال المختلفة، كما تُؤثّر العلاقات بين الدول على القدرة على الاستثمار والتصدير والاستيراد واستقطاب الأيدي العاملة وغيرها.
• معقد: حيث يعتمد على شبكة من التعقيدات المختلفة التي تنتج عن تضارب المصالح بين المنظمات التي تعمل في نفس القطاع وبين الدول المختلفة، وخاصّةً من حيث التنافس، وذلك من منطلق سعي كل منها لتحقيق الميّزة التنافسيّة على حساب الأخرى واستقطاب أكبر نسبةٍ مُمكنةٍ من الزبائن أو العملاء، وتَعظيم قائمة الأرباح بشتّى الطرق.
• شديد التأثر: كونه جزءاً لا يتجزّأ من المحيط الذي يقع فيه، حيث يتأثر في التهديدات والمخاطر المحيطة، إلا أنّ المنظمات القويّة تضع في خططها الاستراتيجية احتماليات التهديد والمخاطر وترصد أفضل السّبل للتغلّب عليها ومقاومتها.
• واقعي: أي إنّه لا يؤمن بالأوهام؛ بل يتعامل مع الظروف المختلفة بغضّ النظر عن قسوتها وصعوبتها، ويرصد أحلامه على أساس الوضع الحالي والموارد المتاحة، والموارد التي يُمكن الحصول عليها مستقبلاً.
• مادي: يسعى إلى تحقيق أكبر قدرٍ ممكن من الفائدة المالية.
• طموح: يهدف إلى تحقيق ما تمّ التخطيط إليه، والتوسّع بشكل كبير خلال وقت قياسي، والتميّز بين المنظمات التي تعمل في القطاع نفسه، والاتجاه نحو العالميّة والخروج من حدود العمل المحلي.
• بشري: يَستخدم العنصر البشري بهدف تحريك العناصر الأخرى، ويستثمر العقول والخبرات لصالح تحقيق الأهداف الرئيسيّة والفرعيّة للمنظمات، وتحقيق المصلحة العامة.
• دبلوماسي: يهدف إلى إرضاء العملاء وأصحاب المصالح لتسيير العمل نحو الاتجاه الذي يرغب فيه.