لقد مَرَّ الشِّعْرُ العَرَبِيُّ القديمُ بالعديد من الأزمنة والعُصور حيث بدأ في العَصْر الجاهِلِيِّ بالتفاخُرِ وإظهارِ القُدُراتِ الشِّعريةِ في المجالس والأسواق والحروب، ثمَّ تطوَّرَ الشِّعرُ الإسلامي في زمن الصّحابةِ الكرام وقد كان من أحَدِّهم لساناً في الشعر حسّانُ بنُ ثابتٍ حيثُ لُقِّبَ بشاعرِ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ امْتَدَّ إلى العَصْرِ الأُمَوِيِّ فالْعَبَّاسِيِّ والأّنْدلُسِيِّ وغيرها من العُصورِ الأُخْرَى.
خصائص الشعر الأمويحَكَمَتِ الدَّولةُ الأُمويَّةُ اثنين وتسعينَ عاماً، كانت بدايتُها بنقل مكان الحُكم من الحجازِ إلى الشَّام ممَّا أثَّرَ على طبيعة الشِّعر المُتَداول وقتها نَظَراً لاختلافِ بيئةِ الشَّام عن الحِجازِ، وكان الأُمويُّون قد أَسَّسُوا مُلْكاً وِراثيَّاً يَتداولُ فيه بنو أُمَيَّةَ الحُكْمَ دونَ سِواهُمْ، ولقد امتاز الشِّعرُ الأُمَوِي بِعِدَّةِ خّصائِص خلال هذه الفترة ومن أهمها:
بَرَزَ أيضاً في الحياة العربية لهذا العصر شِعرُ القصاص والحُدود ممَّا شرعه الإسلام، ودخلها أيضاً الخوف من الولاةِ وخاصةً من عُرِفُوا بالقَسْوَةِ مثلَ الحَجَّاجِ، كما ازدهرَ الغزل البَدَويِّ العفيفِ، والغَزَلِ الحَضريِّ المُتّسِمِ باللَّهو والغناء والتَّرف، ولَعلَّ من أهمِّ أغراضِ الشِّعر الأُمويِّ هو الشِّعرُ السِّياسِيُّ والذي ظهرَ لكثرَةِ صراعِ الأحزاب السِّياسيَّةِ على استلام الحُكم من خوارجَ وشيعةٍ وأُمَوِيِّيْنَ وهاشميينَ، ويُعتبرُ الغزلُ والسياسةُ من المُستَجدَّاتِ في ساحة الشِّعرِ الإسلامي في هذا العصر.
أشهر الأبيات الشِّعرية في العصر الأُمويِّقولُ الأَخطلِ في هجاء بني قيسٍ:
قول ليلى العامريَّةِ في رثاء قيسٍ المُسمَّى بمجنون ليلى:
قولُ حاجِبِ الفيلِ في مديح يزيدَ بنَ المُهَلَّبِ:
المقالات المتعلقة بخصائص الشعر في العصر الأموي