لكل بحث في اللغة العربيّة شروط وقواعد، اتفق عليها علماء العربيّة، مع الحرص على ما ورثوه من العلماء العرب، والذي اختلف هو المسميات والمصطلحات، ولكن المنهج واحد، والطريقة نفسها.
تعريف الخاتمةلعل أتم تعريف ممكن أن نوجزه للخاتمة أنها آخر جزءٍ في البحث كتابةً، ومن العناصر البحثيّة المتأخرة ترتيباً، وهي من أهم ما يأتي في البحث، وذلك لأنّها تحتوي نتاج العمل البحثي، وتوجه الدارسين وطلبة العلم إلى آفاق جديدة وواسعة، يمكنهم الخوض في غمارها، بحيث يعتبر البحث الذي بين أيديهم منطلقاً لأعمال جديدة، وبقدر بساطة هذه الخاتمة إلا أنّ كثير من الدارسين يواجهون صعوبة في كتابتها، لعدم قدرتهم على الإلمام بنتائج البحث الذي توصلوا لها.
موقع الخاتمة في البحثتأتي الخاتمة بعد متن البحث، أو ما يعرف بجسم البحث، أي الموضوع الذي تناوله الباحث، وقبل الملاحق والوثائق، ومن المفترض أن نفرد لها عنواناً "الخاتمة" بخطٍ عريض، غير تابعة أو لاحقة لعناوين أساسية أخرى، وتحمل الخاتمة الترقيم العددي، مع مراعاة تقسيم الخاتمة إلى فقرات، واستخدام اللغة الفصيحة والسليمة والمبسطة القريبة للأذهان، واستخدام الألفاظ والمصطلحات المناسبة لتعطي الخاتمة قيمة فنية، بعيداً عن المغالاة أو الكذب، ومن الجدير ذكره أنّ بعض الباحثين يقعون في مأزق الحشو والزيادات التي تبعدهم كل البعد عن الموضوع الأساسي في الخاتمة، أو تذكر نتائج لم يأتِ فيها البحث، وهذا يكون أحد أسباب رفض البحث، وتقييمه بالسيئ ورفضه من جمهور العلماء والقراء.
عناصر الخاتمةهنالك مجموعة من العناصر التي تشكل جسم الخاتمة، وانتقاص أحدها يلغي قيمة الخاتمة وترفض من مقيّمي الأبحاث، والأعمال الأدبية على حدٍ سواء، فمن الواجب تناول هذه العناصر في الخاتمة، وتوضيحها، لكي يكتمل العمل البحثي، ومن هذه العناصر:
المقالات المتعلقة بخاتمة بحث عربي