في الإسلام هناك أنواع عديدة من العبادات منهما ما هو شعائريّ، ومنها ما هو تعامليّ، وهو ما يتمّ من خلال التعاملات المختلفة، ومن ضمن أبرز التعاملات، تعامل الإنسان مع باقي الناس بهدف إضفاء جوّ من المحبة والألفة بينهم.
تختلف درجات قرب الناس من بعضهم البعض، فالإنسان مربوط بشبكة كبيرة من العلاقات الاجتماعية، ومن هذه العلاقات هناك علاقة تعرف بعلاقة الرحم، وهي من العلاقات التي لها أولوية قصوى، فهي علاقة واجبة، حث عليها الدين الإسلامي، فقد حذر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من قطع الرحم، فقد قال في الحديث الشريف: (الرَّحِمُ مُعلَّقة بالعرشِ، تقولُ: من وَصَلَني وَصَلَهُ اللهُ، ومن قطعني قَطَعَهُ الله).
من هم الأرحاماختلف العلماء في تحديد من هم الأرحام، فبعضهم ذهب إلى أنّ الأرحام هم المحارم، والبعض الآخر ذهب إلى أنّهم الأقارب من أهل الميراث، وهناك من قال أنّهم الأقارب سواء كانوا من أهل الميراث أم لا، وهناك من رجح القول الثالث على باقي الأقوال، ويجدر القول أنّ الأرحام هم أقارب النسب لا الرضاعة، وهم أيضاً من جهة الأم والأب، وليسوا من جهة واحدة فقط، وأقرب الرحم إلى الإنسان الوالدين، والأجداد، والأبناء، وأبناء الأبناء، وهكذا ما استمر النسل، ثمّ يأتي بعدهم الإخوة وألأبناء، فالأعمام والعمات والخالات والأخوال وأولادهم.
طرق وصل الرحميصل الإنسان رحمه من خلال زيارته لهم، وتفقد أحوالهم، ودعمهم ماديّاً ومعنويّاً خاصّة في أوقات الأزمات، وخاصة أيضاً إن كانوا من الفقراء، كما يجب زيارة المرضى منهم، والتودّد إليهم، والاتصال معهم إن لم يستطيع الإنسان زيارتهم باستمرار، ومن الواجب ذكره أنّ الطريقة التي يصل بها الإنسان رحمه تتبع لما تعارف عليه الناس في المجتمع أو العائلة، وأن قطيعة الإنسان لرحمه ترجع أيضاً لما تعارف عليه الناس في المجتمع أو العائلة.
فوائد صلة الرحمالمقالات المتعلقة ببحث عن صلة الرحم