تعدّ الأبحاث من ركائز الدراسات الإسلاميّة، فالبحث الإسلامي لا يكاد طالب في الدراسات الإسلاميّة يستغني عنه، وهو كأي بحث له عناصر يقوم عليها، وله طرق إعداد يجب استيفاؤها، ونجاح البحث يعتمد على نجاح الطالب في جهوده البحثيّة، وطريقة إخراجه للبحث، ودقة معلوماته، ومن مكوّنات البحث الإسلاميّ المقدمة، فهي المهيّئة للبحث الموطّئة له، وهي تضع القارئ للبحث في تصوّر إجماليّ عن موضوع البحث، ويقف من خلالها على بعض عناوينه، وتشوّقه للقراءة، ونجاح الكاتب في صياغة المقدمة هو نجاح أيضاً في صياغة البحث، بل ربما لا ينفع مع المقدمة أن تكون جاهزة معدّة مسبقاً، لأنّ المقدمة يجب أن تكون من الباحث نفسه الذي كتب البحث، فيكتب من خلالها رؤيته وتصوره للبحث ونهجه، كما أنّ نهج الباحث في بحثه، وطريقة كتابته لبحثه، وحسن ربطه بين مقدمة بحثه وموضوع البحث، يعد من عناصر نجاحه في البحث، ذلك أنّ طريقة الصياغة والعرض، من أهم عوامل نجاح الباحث في بحثه.
عناصر مقدمة البحث الإسلاميالحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
تعاني المرأة في مجتمعنا من ظلم يتعلّق بعدم إعطائها حقها في الميراث، فيضيع حقها بين الخجل، والطمع فهي تخجل من مطالبتها لحقها حياء، ومن المجتمع من يدفعه طمعه إلى بخسها، وظلمها في هذا الحق، وكما تعلمون فإن للمرأة حقوقاً ماليّة كالرجل تماماً، ومن هذه الحقوق حقها في الميراث، وسأتناول في هذا البحث هذا الحق بالتفصيل عارضاً أسباب ظاهرة الظلم المتفشيّة في المجتمع، وسأبيّن طبيعة حق المرأة في الميراث، وسأذكر عقوبة حرمان المرأة من الميراث يوم القيامة، ثمّ سأختم بذكر بعض التوصيات والنصائح حول الموضوع.المقالات المتعلقة بكيفية كتابة مقدمة بحث إسلامي