حماية الطفل

حماية الطفل

التربية السليمة

تحتاج التربية السليمة إلى أخْذ الحيطة والحذر بكلّ ما يحيط بالطفل وقد يُسبّب له الأضرار سواء كانت هذه الأضرار نفسيةً أو جسديةً؛ فالطفل ما يزال في مرحلة الاعتماد على الوالدين والمربين في دفع الأضرار، كما أنّهم غير قادرين على توقع عواقب الأمور التي قد يُقدِمون عليها، لذلك يمكن استغلالهم من ذوي النفوس المريضة بسهولة؛ فالأطفال هم أمانةٌ في أعناق الأهل والقائمين على أمورهم لأنهم في بداية حياتهم لا حول لهم ولا قوة، فكيف يمكن للأهل أن يَحموا أطفالهم من المخاطر المحيطة.

حماية الأطفال من الأخطار

تتعدّد جوانب الأخطار التي قد تحيط بالأطفال، ومن هذه الجوانب:

  • الإعلام: يُعتبر الإعلام من التطورات الجيدة التي وصلت إلى الجميع في كلّ المناطق، ويُعتبر الأطفال من الفئات العمرية التي تتأثر بالإعلام بشكلٍ كبيرٍ؛ فهذه الفئة ما زالت صغيرةً على تحديد الاتجاهات الفكرية التي تتجه إليها لذلك ما تستقبله من معلوماتٍ من الإعلام تؤثر بكلٍ كبيرٍ على هذا التفكير، كما أنَّ الدراسات أثبتت أنه كلّما ازدادت مشاهدة الطفل للتلفاز فإنّ تحصيله الدراسي ينخفض، كما أنَّ هذه الوسائل منها التلفاز والصحف والإنترنت إذا لم تتم مراقبة الطفل عندما يٌقبِل عليها فإنها تُسبّب الاضطراب النفسي والقلق الروحي؛ فالتناقض الذي تُظهره وسائل الإعلام تُسبّب التشتت للطفل وعدم مقدرته على معرفة الحقائق.
كما أنَّ الانترنت من وسائل الإعلام الأشد خطورةً على الأطفال، فهناك الكثير من أصحاب النفوس المريضة الذين يستقطبون الأطفال لمختلف الأسباب، وعلى الوالدين مُراقبة أطفالهم جيّداً وكل ما يشاهدونه أو يستمعون إليه، كما لا بُدّ من توضيح بعض الحقائق المهمة لهم التي تتصل بالواقع وتوضّح المخاطر التي قد يتعرّضون لها مما يزيد من قدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ، وبين الحق والباطل.
  • العنف: من المهم حماية الطفل من العنف الذي قد يتعرّض له سواء داخل أسرته وهو العنف الأسري بشقيه الجسدي والنفسي، أو العنف في المدرسة أو في الشارع، كما قد يتسرّب الأطفال من المدارس ليعملوا في مختلف الأعمال ويتعرّضون للاستغلال نظراً لظروف عملهم غير الرسمي، وقد عنيت المنظّمات العامية بشأن هذه القضية وبينّت الحقوق الواجبة للطفل ودعت إلى ضرورة التصرّف عند التعرض للعنف أو رؤية أحد الأطفال الذين يتعرضون لأي شكلٍ من أشكال العنف.

وننوّه إلى أنّه لا بد على الوالدين والمربين من إعطاء الطفل أولوية التعليم؛ فالعلم في حياة الطفل يجعل منه فرداً قادراً على مواجهة التحديات التي قد يتعرّض لها في حياته فليس هناك أكثر ضرراً على الطفل من الجهل.

المقالات المتعلقة بحماية الطفل