صلاة الجمعة واجبة لقول الله عز وجل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في الصحيح : " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة والجماعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين " .
وجاء في السنن عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من ترك الجمعة ثلاث جمع تهاوناً طبع على قلبه " .
فصلاة الجمعة تعتبر واجبة ، ولا إشكال في هذا ، والصحيح من أقوال أهل العلم أن الجماعة واجبة لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هم أن يحرق على المتخلفين عن صلاة الجماعة بيوتهم ، وقال : " لولا النساء والصبيان " أو بهذا المعنى ، ويقول : " لقد هممت أن آمر بالصلاة فآمر رجلاً فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم " ، واستأذنه ابن أم مكتوم في عدم حضور الجماعة فلم يأذن له ، لكن لو صلى ولم يحضر الجماعة فصلاته صحيحه وهو آثم ، وقد ترك واجباً ، والدليل على صحة صلاته ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وأيضاً من حديث ابن عمر : " صلاة الجماعة تضاعف على صلاة الفرد بخمس وعشرين درجة " ، وفي رواية : " بسبع وعشرين درجة " . هذا دليل على أن صلاة الفرد صحيحة ، وأن لها فضلاً ، لكنه قد ترك واجباً ويكون آثماً ، والله المستعان .
وحكم المتخلف عنها أنه يكون عاصياً يكون فاسقاً ويكون عاصياً إذا كان هذا شأنه وديدنه ، هذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم ، ومن أهل العلم من يرى أنها سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها . لكن الصحيح الوجوب لما علمت من أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هم أن يحرق على المتخلفين عن صلاة الجماعة بيوتهم والله المستعان .
المقالات المتعلقة بحكم صلاة الجمعة