حكم الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا النبي الامي الكريم وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فالصلاة هي احد اركان الاسلام وتاتي بالمرتبه الثانيه بعد الشهادتين عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)(صحيح البخاري 8) والصلاة هي عمود الإسلام كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وعموده الصلاة" يعني الإسلام. وقد فرضت الصلاة على سيدنا محمد في اشرف ليلة وافضل مكان وكان فرضها من الله تعالى لنبيه محمد مباشرة دون وسيط وكانت قد فرضت خمسين صلاة في اليوم والليلة ولكن الله تعالى خففها لتكن خمس صلوات فقط وهذا دليل على اهميتها ، وهذا يدل على أهميتها ومحبة الله لها، وأنها جديرة بأن يصرف الإنسان شيئاً كثيراً من وقته فيها.
وقد دل على فرضيتها الكتاب، والسنة، وإجماع المسلمين:
ففي الكتاب يقول الله عز وجل:((فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)) معنى:كتاباً: أي مكتوباً، أي مفروضاً.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن: "أعلمهم أن الله أفترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة".
وقد اجمع جميع المسلمين على انها فرض عين على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل ولهذا فان احد جحد الصلاة او اي فرض من فروضها فانه يعتبر مرتدا عن الاسلام ويباح دمه وماله الا ان يتوب ويرجع الى ربه عز وجل ويستثى من هذا الحكم من دخل حديثا بالاسلام ولم يعرف بعد بشعائر الاسلام بالتفصيل فانه يعتبر جاهلا في هذه الحالة ولكنه يعرف بها ووجوبها فان اصر على جحودها فهو كافر وأجمع المسلمون على فرضيتها، ولهذا قال العلماء رحمهم الله: إن الإنسان إذا جحد فرض الصلوات الخمس، أو فرض واحدة منها فهو كافر مرتد عن الإسلام يباح دمه وماله إلا أن يتوب إلى الله عز وجل، ما لم يكن حديث عهد بالإسلام لا يعرف من شعائر الإسلام شيئاً فإنه يُعذر بجهله في هذه الحال، ثم يُعرَّف فإن أصر بعد علمه بوجوبها على إنكار فرضيتها فهو كافر. والكفر ضد الاسلام فلا توجب الصلاة الا على المسلمين ولا تجب على الكافر ولايلزم الكافر الذي دخل الاسلام بالقضاء لكنه يعاقب عليها يوم القيامة لقولة تعالى ((إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِين * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِين * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّين))}، فقولهم: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} يدل على أنهم عوقبوا على ترك الصلاة مع كفرهم وتكذيبهم بيوم الدين. وكما قلنا انها تجب على البالغ العاقل من المسلمين فما علامات البلوغ للبلوغ ثلاث علامات للرجل الا وهي 1- تمام الخمس عشر سنة. 2- إنزال المني بلذة ويقظة كان أم مناماً. 3- إنبات العانة، وهي الشعر الخشن حول القُبُ
اما للنساء فهي نفس الرجال يضاف اليها واحده الا وهي الحيض فان الحيض من علاماتالبلوغ
المقالات المتعلقة بحكم الصلاة