طريقة العمرة الصحيحة

طريقة العمرة الصحيحة


العمرة

أدّى النّبي عليه الصّلاة والسّلام مناسك العمرة مبيّناً للمسلمين طريقتها وكيفيّتها، فمنذ عهد النّبي الكريم إلى وقتنا الحاضر والمسجد الحرام يتجه إليه ملايين الحجاج والمعتمرين لتأدية شعائر ومناسك معيّنة ابتغاء وجه الله تعالى وطلباً لمرضاته، فما هو حكم العمرة ؟ وما هي طريقة العمرة الصّحيحة التي وردت عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام ؟

حكم العمرة

ذهب عددٌ من العلماء والفقهاء المسلمين إلى أنّ العمرة هي سنّة من سنن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، فمن أدّاءها حصل على ثواب ذلك وأجره ومن لم يؤدِّها لم يؤثم لذلك، بينما رأى علماء آخرون ومنهم الحنابلة أنّ العمرة ومناسكها هي واجبةٌ على المسلم مرّة واحدةً في حياته فإذا أدّاها مرّة في حياته سقطت عنه الفريضة، مثل فريضة الحجّ الواجبة على المستطيع مرّة واحدة في العمر.

بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام فضل العمرة وأداء مناسكها، ففي الحديث الشّريف الذي صحّ عن النّبي الكريم :( العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهما، والحجّ المبرور ليس له جزاء إلا الجنّة )، وفي الحديث الآخر حثّ النّبي المسلمين على متابعة الحج والعمرة لأنّهما ينفيان الفقر والذّنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذّهب والفضة.

طريقة العمرة الصّحيحة

أمّا ما ورد عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام في طريقة العمرة الصّحيحة فهي كما يلي:

  • أن يحرص المسلم المتوجّه إلى أداء مناسك العمرة إلى الاغتسال والتّطيب في جسده دون ملابس الإحرام، وذلك قبل أن ينوي الدّخول في العمرة .
  • عند وصول المعتمر إلى الميقات المكاني المحدّد لكلّ وجهة ينوي المعتمر نيّة العمرة بقوله: لبيك عمرة، أو اللّهم لبيك عمرة، وبعد هذه النّية يكون المعتمر قد دخل في العمرة، فلا ينبغي له بعدها أن يمسّ شيئاً من شعره أو يأخذ من أظفاره أو يضع الطّيب، كما لا يحلّ للمعتمر أموراً في مكّة المكرّمة مثل التقاط اللّقطة أو اصطياد الطّير.
  • يسنّ للمعتمر أن يلبّي الله تعالى بعد نيّة الدّخول في مناسك العمرة بقوله: لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك، لا شريك لك، ويستمر بهذه التّلبية حتّى يصل إلى الكعبة.
  • عند الوصول إلى المسجد الحرام يدخل المعتمر برجله اليمنى ويستفتح بدعاء دخول المسجد وهو: بسم الله والصّلاة والسّلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك.
  • يتوجّه المعتمر إلى الكعبة مستلماً الحجر الأسود ثمّ يقبّله إذا تيسر له ذلك، فإن لم يتيسّر له ذلك أشار إليه من بعيد قائلًا: بسم الله، الله أكبر، ثمّ يشرع في الطّواف سبعة أشواط، وعندما يصل الرّكن اليماني يستلمه بيده ويكبّر، ويسنّ الاضطباع وهو وضع ردائه وسط صدره وجعل طرفه على عاتقه الأيسر، كما يسنّ أن يردّد بين الرّكنين: ربنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار.
  • بعد أن ينتهي المعتمر من أداء الطّواف يسن له أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ثمّ يتوجّه إلى الصّفا ويقف عليها ويدعو الله، ومن الذّكر يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ويردّد هذا الذّكر ثلاثاً في كلّ مرّة يقف فيها على الصّفا والمروة ويدعو الله بينهما بما شاء من الذّكر.
  • يتحلّل المعتمر من مناسك العمرة بحلق شعره أو تقصيره والحلق أفضل.

 

المقالات المتعلقة بطريقة العمرة الصحيحة