جسم الإنسان وأعضاؤه إنّ الإنسان الذي يبحث في آيات الله وفي خلقه لمعرفة إبداع الخالق لن يجد ما هو أقرب مثالاً ممّا يمتلكه جسده، وما يحدث فيه في كل لحظة من حياته، لقوله تعالى (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)، ولكن الذي يدعو إلى الاستغراب، هو أنّ الكثير من الناس ما زالوا لا يعرفون أجسامهم حقّ المعرفة، أي ممّا تتكوّن، وكيف تعمل.
يتكوّن جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء، والأجهزة، ويتخصّص كل جزء بوظيفة خاصة به، وفي بعض الأحيان يقوم نفس الجزء بعدّة وظائف، إلّا أنّ جميع هذه الأجزاء تتعاون مع بعضها البعض لتُنجز أعمالها بنجاح، ويكمن الفرق بين معنى العضو، ومعنى الجهاز في أنّ: العضو يدل على جزء من جسم الإنسان مثل اللسان، أمّا الجهاز فيدلّ على مجموعة من الأعضاء التي تُنظّم العمل فيما بينها، للحفاظ على حياة الإنسان مثل الجهاز التنفسي.
أعضاء جسم الإنسان الرئيسيّة - القلب: يُعتبر القلب المضخة التي أبدع الله في خلقها، وخصّص وظيفتها باستقبال الدم غير المؤكسد حتّى يتمّ دفعه إلى الرئتين، ليتمّ أكسدته، وطرد ثاني أكسيد الكربون منه، وذلك من أجل أن يعمل القلب على ضخّ الدم المؤكسد إلى كافة اَنحاء الجسم عن طريق الأوعية الدموية، والشرايين.
- الدماغ: يُعتبر هذا العضو من أكثر الاجهزة تعقيداً في جسم الإنسان، فهو يتحكّم بكل الأفعال وردود الأفعال التي تحصل في الجسم، وأيضاً يعمل على التحكم بالعمليات التي تكون دون مستوى الوعي، كالتنفس.
- الجهاز التنفسي: إن وظيفة الجهاز التنفسي الأساسية تكمن في إيصال الأكسجين إلى الدم، والعمل على التخلّص من ثاني أكسيد الكربون، ويتكوّن هذا الجهاز من فتحة الأنف، وتجويف البلعوم، والحنجرة، والقصبة والشعب الهوائية، وأخيراً من الحويصلات الهوائية.
- الجهاز الهضمي: يمتدّ هذا الجهاز من الفم إلى الشرج، ويتضمّن البلعوم، والمريء، والمعدة، والأمعاء، وهو الذي يسمح بمرور الأطعمة ويقوم بهضمها، أي يُعتبر البوابة التي تدخل من خلالها المواد الغذائية إلى الجهاز الدوري، وتكمن وظيفته في القيام بالعديد من العمليات التي تُساهم بهضم الطعام، حتى يتمكن الجسم من الاستفادة منه.
- الجهاز العضلي: تتركّز وظيفة هذا الجهاز بعمل الحركات التي ترتبط بالمفاصل، وتشمل الانثناء، والمدّ، والدوران، والابتعاد عن الأجسام، أو الاقتراب منها، وهو ينقسم إلى ثلاث عضلات، عضلة القلب، والعضلات الإرادية، والعضلات اللإرادية.
- الجهاز العظمي: تتمحور وظائف هذا الجهاز حول كونه أداة الجسم في الحركة، ويُعتبر المسؤول عن توفير الدعم اللازم للجسم، ويعمل على حماية كافة الأعضاء الداخلية، وأيضاً يُشكل مخزون للكالسيوم والفوسفات، وأخيراً يعمل النخاع العظمي على إنتاج خلايا الدم البيضاء والحمراء.