اللّغةَ العربيّةَ لقد كرّمَ اللهُ تعالى اللّغةَ العربيّةَ في القرآنِ الكريمِ، حين جعلَ أولَ آيةٍ نزلت من القرآنِ الكريمِ هي “اقرأ”، فلقد كانت بمثابةِ التكريمِ الالهي للغةِ الضّاد، وتعتبرُ اللغةُ العربيةُ من أكثرِ اللّغاتِ انتشاراً وشيوعاً في العالم، وتمتازُ بأنها لغةُ القرآنِ الكريمِ ولغتنا للتواصلِ مع ربنا أثناءَ الصلاة، ومن هنا نبعتِ الحاجةُ إلى الاهتمامِ بتعليمِ الصّغارِ اللّغةَ العربيةَ ليستطيعوا استخدامَها بطريقةٍ صحيحةٍ، وتشجيعِ أطفالنا على هوايةِ المطالعةِ والقراءةِ منذُ صغرِهم، ويحتاجُ تعليمُ الصّغارِ إلى العملِ على مجموعةٍ من النّقاطِ المهمةِ التّي سنتطرقُ إليها في هذا المقالِ.
طرقُ تعليمِ الصّغارِ اللّغةَ العربية - في أولى المراحلِ لتعليمِ اللّغةِ العربيةِ للأطفالِ يجبُ التّأكيدُ على أهميةِ تعليمِ الأطفالِ الطرقَ الصحيحةَ للنطقِ بالحروفِ، ونطقِها مجردةً من الحركاتِ ومعها، ونطقِها من مخارجِها الصّحيحةِ، وحسبَ طريقةِ لفظِها وليسَ حسبَ اسمِ الحرف. ويمكنُ استخدامُ العديدُ من الطّرقِ لتحسينِ لفظِ الأطفالِ ونطقهم كاستخدامِ الأغاني المصورّةِ، ويمكنُ اعتمادُ بعضِ برامجِ الأطفالِ التّلفزيونيةِ التّي تنطقُ اللّغة العربيةَ بالطرقِ الصحيحةِ.
- يجبُ البدء بالتمهيدِ للطفلِ حول كيفيةِ كتابةِ الحروفِ بالطريقةِ الصّحيحةِ، والتّأكيدِ على أهميةِ معرفةِ الطّفلِ للحروفِ وطريقةِ ربطها حسب موقِعها في الكلمةِ في أول الكلمةِ أو وسطها أو آخرها.
- البدء بإعطاءِ الطّفلِ بعضِ الكلماتِ البسيطةِ السهلةِ والعملِ على كتابتها والتّأكيدِ على قدرةِ الطّفلِ على قراءةِ الكلماتِ وتحليلها إلى حروفها.
- التّوسعُ بإعطاءِ الطّفلِ أحرفَ المدّ وعلاقتِها بالحركاتِ، الفتحة والضمة والكسرة، وتعليمهِ طريقةَ تقطيعِ الكلماتِ إلى مقاطعَ حسبَ طريقةِ لفظها.
- تشجيعُ الطفلِ على تهجئةِ الكلماتِ، ويجب البدء بالكلماتِ البسيطةِ، ثم رفعِ مستوى الصّعوبةِ مع كل مرةٍ لزيادةِ قدرةِ الطّفلِ على قراءةِ الكلماتِ بطريقتِها الصّحيحةِ ومع الحركات.
- يمكن أيضاً استخدامُ البرامجَ الحاسوبيةَ ومواقعَ الإنترنتِ التّعليميةِ المختلفةِ التّي تعملُ على تعليمِ الأطفالِ الأحرفَ بطرقِ ممتعةٍ وشيقةٍ تحتوي على الألوانِ والحركات، وتشجّعُ الطّفلَ على قراءةِ الكلماتِ المختلفةِ التّي يشاهدها الطّفلُ في الأسواقِ وعلى التّلفاز.
- تشجيعُ الطّفلِ على قراءةِ القصصِ المصورةِ المختلفةِ، ثمّ الطلب منهُ صياغةَ أحداثِ القصةِ باللّغةِ العربيةِ الفصحى وبطريقتِه الخاصّة، وذلك لإكسابهِ المهاراتِ اللّغويةَ اللَازمةَ لرفعِ قدرتهِ على الحوار.
أخيراً يجب التّأكيدُ على دورِ الرّوضةِ والمدرسةِ المهمِ في تعليمِ الطّفلِ اللّغةَ العربيةَ بطريقةٍ شيقةٍ وممتعةٍ تجعلهُ دائمَ الاستمتاع، وتبعدُه عن المللِ حتى يتعلّمَ اللّغةَ العربيةَ بشكلٍ صحيحٍ وسليمٍ بعيداً عن النّفورِ وعدم الرّغبةِ باستمرار تعلمه لها، وترسيخِ حبّ اللّغةِ العربيةِ لدى أطفالِنا منذُ نعومةِ أظفارِهم.