يمكن تعريف القايدة بأنها عبارة عن قيام الشخص بعملية إقناع لأشخاص آخرين في مجموعة معينة، ويلعب دور القدوة، ويكمن دوره وإقناعه للأشخاص من خلال السعي والوصول إلى تحقيق أهداف منشودة، وحتى تكون القيادة ناجحة يجب أن يتبّع الأفراد هذه الطريقة وينفذونها.
مصطلح القياد يمكن أن تكون قدرة الشخص أو المجموعة على التأثير أو فرض رأي أو قوانين معينة ليس بالقوة وإنما بالإقناع، ويكون الهدف منها تحقيق مصالح منشودة وإنجازها. حتى يتمكن القادة الناجحون من قياس مدى قدرتهم على تحقيق معنى القيادة بشكل صحيح، يجب أن يحددوا أساليب كيفية ارتباطهم بالآخرين داخل حدود المنظمة أو خارجها. كما يؤخذ بعين الاعتبار كيفية رؤية القائد لنفسه ومركزه.
أهمية القيادةهناك أدوار متعددة للقيادة ومنها ما يلي:
القائد معلماًيلعب القائد أو المدير الذي يمارس دور القيادة في منظمة ما دور المعلم، حيث يكون مصدر التعلّم الأول لدى مرؤوسيه، فيعتمدون عليه بتعلم المهارات الوظيفية ويكتسبونها منه. كما يجب أن يكون قدوة لهم ليكتسبوا منه السلوكيات المقبولة والقيم الهامة في العمل، فيقتدي الموظفون بالمدير من خلال مراقبة سلوكه التعليمي وخلال أدائه العمل اليومي الخاص به، حيث يعتبر القائد نموذجاً يُقتدى به.
القائد مستشاراًيجب على القائد حتى يكون ناجحاً أن يتقمّص دورين، أولهما أن يكون معلماً وثانيهما أن يكون مستشاراً، والدور الثاني يحتم عليه أن يصغي لمرؤوسيه، والحد من وقوع المشكلات بينهم، وتقديم النصح والإرشاد لهم، وأن يكون وسيطاً لحل مشكلة في حال وقوعها بين المرؤوسين، ولكن ذلك لا يتطلب منه أن يحّل كل المشاكل بل يتطلب منه أن يشارك في حلها قدر الإمكان ومحاولة البحث عن الحلول الممكنة.
القائد قاضياًيتطلب دور القيادة من الشخص أن يلعب دور القاضي أيضاً، فيعمل على إقامة العدل، والعمل على إدخال القوانين والأنظمة الخاصة بالمنظمة حيز التنفيذ دائماً، والعمل على تسوية النزاعات وحلها جذرياً، كما يُطلب منه أن يكون على علم بالمعايير التي تقيس المخرجات، وأن يتسم بالعدل فيعطي المرؤوس مكافآته وامتيازاته دون ظلم أو واسطة ومحسوبية، وفي نفس الوقت يجب أن يكون صارماً فينزل العقوبات بمن يأتي بأعمال تخالف القوانين والأنظمة.
القائد متحدثاً باسميؤدي القائد دور حلقة الوصل بين الطبقة الدنيا (المرؤوسين) في المنظمة والإدارة العليا فيها، فينقل اقتراحاتهم، ويكون متحدثاً باسمهم فيوصل للإدارة العليا اهتمامات الطبقة العاملة ووجهات نظرهم.
أنواع القيادةتنقسم أنواع القيادة إلى أربعة أقسام، وهنا سنتحدث عن كل قسم على حدة كما يلي:
القيادة الأوتوقراطيةيطلق على هذا النوع عدة مسميات، ومنها الدكتاتورية، ويستمّد القائد في هذا النوع صلاحياته المخولة له من السلطة الرسمية بموجب القانون والنظام، وفي هذا النوع تنحصر السلطة في القادة فقط وتكون لهم حرية اتخاذ القرار، ورسم الخطط وسياسات المنظمة دون إيلاء المرؤوسين أية أهمية أو مشاركتهم في ذلك.
يعمل القائد على إصدار التوجيهات والأوامر، ويفتقر هذا النوع إلى ثقة القائد بالمرؤوسين وقدرتهم على اتخاذ القرار الصائب، لذلك توصف هذه القيادة بأنها متسلطة، ويكون كل تركيز هذا النوع فقط على تحقيق الأهداف المنشودة مع إهمال مشاكل العاملين، ومن عيوب هذه القيادة أن كمية الإنتاج تكون أقل في حال غياب القائد، ويمكن تصنيف القادة في هذا النوع إلى ثلاثة أنواع:
هو على العكس تماماً من أسلوب القيادة الأوتوقراطية، ويكون هذا النوع معتمداً على مدى قبول المرؤوسين لسلطة القائد الديمقراطي، ويأخذ القائد خلال سلطته تطوير العلاقات الإنسانية القائمة على الاحترام المتبادل بينه وبين مرؤوسيه بعين الاعتبار، وكما يؤمن بأهمية دعم جماعات العمل، وتحفيزهم على العمل بروح الفريق.
أهم الأساليب التي يتبعها القائد الديمقراطي هو إقناع المرؤوسين، والاستشهاد بالحقائق، كما يولي أحساسيهم أهمية، ويعطي كرامتهم أهمية بالغة ويحافظ عليها، ويحرص كل الحرص على تقديم الإرشادات اللازمة، فيكون له دوراً فعالاً بتنمية الابتكار وتحقيق التعاون، وتفجير طاقاتهم الكامنة وتحفيز روح الإنجاز.
القيادة الحرةيعرف هذا النوع من القيادة بأسماء أخرى، كقيادة عدم التدخل، والقيادة التساهلية، والقيادة الترسلية، ويكون دور القائد فيها ثانوياً ولا يكون لدوره أي ذكر، ويكمن دوره القيادي فقط بإعلام المرؤوسين عن مخطط سير العمل والهدف المنشود تحقيقه، ويترك لهم حرية التصرف دون إبداء أي تدّخل في عملهم، بغض النظر عن نتاج عملهم سواء كان إيجابياً أو سلبياً.
سلبياتها أكثر من حسناتها، ومن ضمنها عدم الاستقرار، وعمومية التعليمات، وإهمال النشاط العملي، وتضارب الأعمال، والتسيّب الوظيفي، الاتكالية في العمل، عدم التنسيق بين أقسام المنظمة.
القيادة الموقفيةيعتمد هذا الأسلوب في القيادة على الظرف أو الموقف، ويمتاز القائد باختيار أحد الأساليب القيادية السابقة لاستخدامه وفقاً للظرف الذي يمر به، ليتناسب مع مستوى التنمية، وقد يتغير من فترة لأخرى.
القيادة التبادليةيمتاز هذا النوع من القيادة بتبادل الأدوار بين الرئيس والمرؤوسين، فيمكن أن يكون الرئيس فيها ضمن أحد أعضاء فريق العمل، وكما يمكن للمرؤوس أن يتولى دور الرئاسة في بعض المواقف، ويكون هذا النوع من القيادات مبنياً على علاقة التبادل الاقتصادي.
مصادر القيادةيجب على القائد أن يتميز بصفات معينة، ومنها ما يلي:
المقالات المتعلقة بتعريف القيادة