يصادفنا جميعاً مواقف مختلفة لا نتمكّن فيها من الرد بالطريقة التي نريدها ونشعر بها، وذلك إما بسبب مفاجأة الموقف، أو التوتر، أو جدة الحديث وعدم درايتنا به بالطريقة الكافية للرد الوافي والمفحم، ومع تباين الأشكال الثقافية في المجتمع الواحد في العصر الراهن أصبح الرد على الآخرين فناً ووسيلة للنجاح في الخروج من مختلف المواقف الصعبة والمفاجئة، فهناك من يتمثل الثقافات الغربية في حديثه وتعامله وأفكاره، وهناك من يتشدّق بعبارات غامضة في محاولة لإكسابه طابعاً غامضاً وعميقاً، وهناك من لا يجيد التحدث وفق القواعد البسيطة للحديث وما تمثّله تلك القواعد من آداب حضّ عليها الإسلام، ويجب على المرء معرفة أصول فنون الرد لتسهيل التواصل مع الآخرين على اختلافاتهم.
كيف تتعلم فن الرد أصول فن الردبالرغم من انتشار الجمل المقتبسة عن المشاهير وردودهم المفحمة لأشخاص حاولوا إحراجهم، إلا أنّ تلك الردود وكل تلك الاقتباسات لا تصبح فعّالة في زمن تتطور فيه المعارف باستمرار وأصبحت التكنولوجيا وسيلة للتبادل الثقافي السريع لدرجةٍ أصبح تطور الألفاظ والمصطلحات المتداولة يتم يومياً بعد أن كان يستغرق عشرات السنوات في الماضي، لذا فإن الوعي بالأصول والقواعد الأساسية لفن الرد هي الوسيلة لتطوير الذات، ويمكن أن تتلخص تلك القواعد في ما يلي:
المقالات المتعلقة بكيف تتعلم فن الرد