التّلوّث التّلوث هو إدخال عناصر غير طبيعيّة إلى مكوّنات عناصر البيئة الطبيعيّة، أو القيام بأعمال ينتج عنها مخلّفات طبيعيّة ولكنّ بكميّات كبيرة، ممّا يتسبب في حدوث اختلال في التّوازن البيئي، وبالتّالي تهديد شكل، أو مجموعة أشكال من الحياة فيها، وتعدّ نشاطات الإنسان هي السبب الرئيس وراء التّلوّث.
أنواع التّلوّث هناك عدّة أنواع للتّلوث تنقسم حسب عدّة تصنيفات، منها نوع الملوّث، وهي:
- تلوّث كيميائي: وهو التّلوّث النّاتج عن المواد الكيميائيّة بمختلف أشكالها، وهي تنتشر الهواء، وفي التربة، وفي المياه، ممّا يتسبب في عدّة جوانب للتّلوث، ومن هذه المواد المنّظّفات بأشكالها، والمبيدات الحشريّة، وزيوت السيّارات، والأسمدة الكيميائيّة، ومخلّفات العمليّة الإنتاجيّة في المصانع، بالإضافة للمواد الحافظة، وملوّنات الطّعام المستخدمة في تصنيع الغذاء، ممّا يغيّر من مكوناته، وبالتّالي يؤثر سلباً على صحة الإنسان ويعزى لها السبب في الإصابة بالسّرطان غالباً، والغازات النّاتجة عن الاحتراق مثل ثاني أكسيد الكربون، فتزيد نسبته الطّبيعيّة في الغلاف الجوي، وغاز أول أكسيد الكربون السّام.
- تلوّث إشعاعي: وهو أخطر أنواع التّلوّث، حيث إنّ من الصّعب اكتشافه بسبب أنّه لا يشّم، ولا يترك أثراً يمكن تمييزه بالعين المجردة، وهو ينتج عن الإشعاعات، سواء الصّادرة من العالم الخارجي، أو من المفاعلات النّوويّة، أو المستخدمة الطّب، ويعتمد أثرها غلى كميّاتها، فهي تدخل الجسم، وتدّمر خلاياه، كما حدث في الحرب العالميّة الثانيّة عند إطلاق قنبلتين نوويتين على اليابان، مما أودى بحياة آلاف الأشخاص، وإصابة آلاف أيضاً.
- الضّوضاء: الضجيج في أماكن السّكن سواء من وسائل المواصلات المختلفة، أو من النّاس أنفسهم، يشكّل أضراراً صحيّة على الإنسان، فهو يزيد من التّوتر، وحالات الأرق، واضطراب الهرمونات، وغيرها من المشاكل الصحيّة، كون من الأصل أن يعيش الإنسان في مكان هادئ، وتكثر هذه الظّاهرة في المدن الكبيرة والمزدحمة.
- تلوث بيولوجي: وهو التّلوّث النّاتج عن وجود كائنات حيّة في وسط بيئي كالماء، وبالتّالي تغيّر من طبيعته، ممّا يتسبب في مشاكل صحيّة للكائنات الحيّة التي تستخدمه مثل الإنسان، والحيوان، ومن هذه الملوّثات، البكتيريا، والطّحالب السّامة، والفطريّات، وهو من أقدم أنواع التّلوث، ولكنّ وإن كان فيه جوانب لادخل للإنسان بها، ولكنّ الحالات الأعم يكون المتسبب بها، وذلك عند عدم تصريف المجاري بالشكل الصحيح، تركها تتسرب إلى موارد المياه المختلفة، سواء العذبة التي تستخدم للشرب، أو المالحة التي تعيش فيها كائنات حيّة يتغذّى عليها الإنسان مثل الأسماك.
- التّلوّث الحراري: وهو زيادة درجة حرارة الطّبيعية عن المعدّل الطبيعي لها، فيعاني العالم اليوم من مشكلة الاحتباس الحراري، وهي مشكلة لا تحمد عقباها، فارتفاع حرارة الأرض تتسبب في تغيّر تضاريسها ومعالمها، مثل ذوبان الجليد في الأقطاب، والذي يتسبّب في غمر اليابسة بالماء.