الماء يُعتبر الماء العنصر الأساسيّ للحياة على سطح الأرض، وتعادل نسبة تواجده ثلاثة أرباع الكرة الأرضيّة، وتمرّ المياه بدورةٍ طبيعيّةٍ تتحوّل فيها من شكلٍ لآخر داخل النظام البيئيّ، ويحتاج الإنسان للمياه من أجل استمرار جسده في القيام بالعمليات الحيويّة بشكلٍ سليمٍ؛ حيث إنّ جميع خلايا الجسم تحتاج إلى المياه بكمياتٍ مختلفةٍ، كما تحتاج لها النباتات لتسطيع النموّ والتكاثر، وتحتاج إليها الحيوانات للنمو والاستمرار بالعيش.
أسباب ضياع الثروة المائية تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضياع الثروة المائية، ولا يقصد بالثروة المائية المياه الصالحة لشرب الإنسان فقط وإنما جميع أنواع المياه التي يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات، ومن هذه الأسباب:
- تلوّث المياه بالمصادر المختلفة مثل التلوث بالمخلّفات، وتلّوث مياه الأمطار بالغازات الكيميائيّة والأمطار الحمضيّة وغيرها، ويقصد بتلوث المياه تغيّر الصفات الفيزيائيّة أو الكيميائيّة أو الحيويّة أو كلّها مجتمعةً مما يجعلها غير صالحةٍ للاستخدام البشري، ويقود هذا التلوث إلى إصابة الإنسان بالكثير من الأمراض التي تؤدي بعضها إلى الوفاة.
- استخدام المياه بطريقةٍ غير صحيحةٍ ممّا يؤدّي إلى انخفاض نسبتها ومدى توافرها للإنسان.
طرق المحافظة على الثروة المائية يمتلك كل بلدٍ مقداراً معيّناً من الثروة المائيّة، فبعضها لديه ما يكفيه والبعض الآخر يعاني من الشح، وفي كل الحالات فإن العالم يعاني من قلة المياه وتحذّر المنظمات العالميّة من فقدانها يوماً ما لذلك دأبت إلى ترشيدها والمحافظة عليها، ويمكن اتباع الطرق التالية:
- معالجة مياه الصرف الصحيّ قبل وصولها إلى التربة والمسطحات المائيّة، واستخدام الطرق الحديثة في التنقية، وإعادة استخدامها من جديدٍ في مجالاتٍ أخرى، كما يجب فصل شبكة الصرف الصحيّ عن المياه النظيفة.
- فرض القوانين الصارمة على المصانع للتخلّص من نفاياتها بشكلٍ آمنٍ وبعيد عن تلويث المياه.
- حماية المسطحات المائيّة من التلّوث بالبترول ومشتقّات النفط التي يمكن أن تتسرّب إلى المياه.
- دفن النفايات المشعّة في الصحاري بعيداً عن مصادر المياه الجوفيّة لمنع تسريبها للمياه الجوفيّة.
- نشر الوعي بين الناس بضرورة الاهتمام بالمياه والمحافظة عليها، فسلوكيات الإنسان الخاطئة هي التي تقود إلى تلوث المياه ونقصانها، ولا بدّ من التركيز على أطفال المدارس والشباب.
- فرض العقوبات على كلّ من يستخدم المياه بطريقةٍ غير سليمةٍ.
- تقنية استخدام المياه، فبدلاً من استخدام الخرطوم لريّ المزروعات يجب استخدام الدلو أو الريّ بالتنقيط وهكذا.
- الحدّ من تلوث الهواء الذي يقود إلى تكوّن الأمطار الحمضيّة وعندما تسقط تصل إلى المسطحات المائيّة المكشوفة والمياه الجوفيّة.
- إصلاح الخزانات وأنابيب المياه التي قد تتسبّب بضياع الكثير منها هدراً.