قد لا تدرك ذلك، ولكن الأطعمة التي تتناولها كل يوم يمكن أن تفسد صحتك ببطؤ و تقصر من عمرك! ولكن كيف يمكنك أن تعرف ذلك؟ الكثير من الناس يتناولون الأطعمة السامّة دون أن يعلمون، و يشعرون وكأنهم يتناولون طعاماً صحيّاً. قد تُسبّب لهم هذه الأطعمة إلتهابات ومشاكل صحية ، ولمعرفة إذا كانت الأطعمة التي تتناولها تسبب لك الالتهاب (كالتهاب المفاصل، القولون العصبي، حب الشباب ) ، فإن الطبيب المعالج سيطلب منك التوقف عن أكل هذه الأطعمة لحوالي شهر وبعدها سيقوم بعمل إعادة تقييم لحالتك لمعرفة مدى تأثيرها على صحتك. ولذلك السبب، يُنصح الإنسان بوقف تناول أكل معين إذا كان يعاني من مشكلة معينة ، ويرى بعدها مدى تأثير وقف هذا الغذاء على صحته، إنه نوع من أنواع التييم الذاتي!
ولكن، كيف يمكنك أن تطبّق ذلك بطريقة سهلة وغير معقّدة؟ اليك هنا 7 خطوات للقيام باستبعاد أحد الأطعمة من النظام الغذائي الخاص بك ،قد تتفاجأ قليلاً مما ستتعلمه !
1.عمل تقييم شامل لصحتك: هل لديك مشاكل في الجلد ؟ هل لديك مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات والنفخة والإمساك ؟ هل تعاني من الحساسية المزعجة ؟ كيف هو مستوى الطاقة عندك ؟ ماذا عن مزاجك ؟ هل شعرت من قبل وكأن ضباباً غطّى دماغك ؟ هذه ليست سوى بعض الأعراض المحتملة والناتجة من تحسسات غذائية. لذلك ، قبل أن تبدأ نظام غذائي يقوم على التوقف عن أكل غذاء معين ،عليك أن تفكّر بدءاً من رأسك وصولاً إلى أصابع قدميك ، وتسجل قائمة لكل شيء لاحظته في جسمك ، من أعراض عرضيّة أو أعراض طويلة الأمد ، هذا التقييم قد يسهل عليك تحديد أي تغيرات طارئة على جسمك عند حدوثها.
2.التوقف 23 يوما عن تناول الأطعمة التي تشك بأنها تسبب لك مشاكل في الصحة: عادةً ما توجه أصابع الإتهام نحو الأغذية التالية (الأغذية المحتوية على الغلوتين ، منتجات الألبان ، لبيض ، فول الصويا ، لوجبات السريعة، و الكحول) ، لذلك يتم استبعادها لمدة 23 يوم!
الأجسام المضادة ، وهي البروتينات التي ُيصنّعها الجهاز المناعي عندما يتفاعل مع الأطعمة ، وتأخذ حوالي 21 إلى 23 يوما لتتوقف عن عملها ، لذلك إذا قمت بوقف هذه الأطعمة مدة أقل من ذلك ، سوف لن تحصل على النتائج المطلوبة لمعرفة مدى تأثير وقف هذه الأطعمة على جسمك.
التوقف عن شرب الكحول يعتبر عامل من عوامل نظام (ديتوكس) للتخلص من السموم ، إضافة إلى ذلك فإن الكحول تحتوي على الكثير من السكر الذي يساعد الخميرة و البكتيريا الضارة في أمعائك على النمو والتكاثر. ولذلك عند التوقف عن شرب الكحول ، قد تشعر بالفرق والتغيير نحو الأفضل في غضون بضعة أسابيع ، ليس فقط بسبب معالجتك لاختلالات النوم عندك والقضاء على الإكتئاب الذي يسببه لك الكحول، ولكن لأنك قد غيرت فعلا في الكائنات الحية التي تعيش في أمعائك و التي تعتبر خطوة في غاية الأهمية للحفاظ على الصحة.
3.ما هي نوعيّة الطعام التي عليك تناولها ! حتماً سوف تسأل نفسك هذا السؤال! الجواب أنه يمكنك بأخذ بعض الدقائق الإضافيّة من وقتك لتطبيق نظام غذائي جيّد لصحتك ، يتطلّب قليلاً من التسوقّ بصبر، ووتحديد وقتاً إضافياً لإعداد طعامك. لقد اعتاد معظم الناس على الوجبات السريعة ، والأطعمة سهلة الإعداد ، التي لا تأخذ وقتا لتجهيزها،لكن المشكلة هي أن هذه الأطعمة عادة ومع زيادة استهلاكها قد تكون ممرضة لنا في المستقبل! مدربوا اليوغا يقومون بتغيير وتعديل عادات المتدربين ، وذلك يحتاج قرابة ال 21 يوماً ، هو نفسه السبب الذي تقوم عليه حمية ال 23 يوما لاستبعاد أنواع محددة من الأطعمة ! المطلوب هو التحوّل إلى نظام غذائي صحة بشكل سهل وتام.
4.ماذا يمكنك أن تأكل؟ 30 ٪ من مجمل غذائك يجب أن يكون عبارة عن بروتين الموجود مثلاً في لحم البقر الخالي من الدهون ، الدجاج، السمك والمحار ، ويفضل أن تكون من مصادر نظيفة خالية من الهرومونات والمواد المعدلة وراثيا. 70 ٪ من الخضروات و البقوليات ( كالفول والعدس والفاصوليا ) ، والمكسرات، والبذور، و الأعشاب البحرية ، و الحبوب الخالية من الغلوتين . ترى ، هل الامر بهذه البساطة! إليك بعض الأطعمة التي ينصح بتناولها والأطعمة التي ينصح بتجنبها:
الأطعمة التي ينصح بتناولها:
الأطعمة التي لا ينصح بتناولها:
5.كيف يمكننك إعادة تقديم طعامك بالطريقة الصحيحة ؟ الطريقة سهلة جداً ،في اليوم 24 ، عليك اختيار صنف واحد من الأغذية التي قمت بالتوقف عن تناولها مثل الغلوتين ، أو الألبان ، أو البيض ،وإعادته إلى برنامجك الغذائي ( ولكن ليس أكثر من واحد) ، وراقب كيف تشعر خلال ال 48 ساعة القادمة. إذا لم يكن لديك أي رد فعل بعد يومين ، تناول نفس الطعام مرة أخرى، و للمرة الثانية ، لاحظ كيف تشعر. من هناك ، ستلاحظ إذا كان هناك بعض الأعراض أو لا ،والامر متروك لك ، حيث يمكنك أن تقرر أن تعيد إدماج هذا النوع من الأغذيةأو لا إلى النظام الغذائي الخاص بك على أساس منتظم طبعا.ً
6.كيف ستلحظ الفرق في حياتك؟ في جميع خطوات تطبيق هذا النظام الغذائي و عملية إعادة إدخال الأغذية التي تجنبتها في البداية ، لاحظ كيف تشعر. ربما سترى التغييرات التي لم تكن تتوقعها . نوعيّة نومك أو مستوى الطّاقة الخاص بك ربما يتغير نحو الأفضل ، ربما ستلحظ أن جلدك المتعب أصبح أكثر صحة ونضارة، أو أن بطنك قد أصبح مسطحاً فارغاً من الغازات والإنتفاخات. لا يوجد اختبار دم يمكنه أن يظهر لك الإختلافات التي ستطرأ على حياتك عندما تتجنّب أو تدخل غذاءاً معيناً إلى وجباتك اليومية. أنت بنفسك يمكنك أن تنقذ نفسك من مخاطر محتملة وأعراض تؤثر سلباً على حياتك أو أمراض قد تههد حياتك بالفعل.
المقالات المتعلقة بتعديل بسيط على حميتك يمكن أن يغير حياتك للأبد