تعتبر طيور الكناري أحد الطيور التي يكثر تربيتها في المنازل والبيوت، وهي تمتاز بشكلها الجذاب والجميل، وبتغريداتها الجميلة والممتعة التي تبعث في النفس مزيداً من الراحة النفسية والسلام، وهي تتواجد بألوانٍ متعددة، ومنها: البيج، والأبيض، والأصفر، والبني، وتعود أصولها لجزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي، وقد سميت بهذا الاسم؛ لأنها تعيش بالأصل في تلك الجزر، والجدير ذكره أنه الكثير من الأفراد يفضلون تربيتها في المنزل والتمتع بشكلها الجذاب، ولكن يجهلون طرق وأساليب تربيتها، ولذلك سنعرفكم في هذا المقال على كيفية تربية طيور الكناري.
تربية طيور الكناري إسقاط الريشتعد هذه المرحلة أسوأ مرحلة في تربية هذه الطيور، فهي تتطلب عناية كبيرة بالطائر ليعود إلى الشكل السابق له، وليعود أيضاً للإنتاج والتغريد، وفي تلك المرحلة ينبغي إطعام الكناري أصنافاً مختلفة من الخضار الورقية الطازجة مثل: الجرجير، فيعد الجرجير من أفضل الأغذية لطيور الكناري، فهو يسهل عملية اجتياز هذه المرحلة بعيداً عن الأخطار، والجدير ذكره أنه يجب توفير مزيداً من الراحة للطائر داخل قفصه، وذلك ليتساقط ريشه بسهولة وينمو ريشه الجديد، إضافة لذلك يفضل تغيير المكان أو البيئة الخاصة بالطائر، وتغيير حالته النفسية مع مراعاة تجنب جمع أنواع عديدة من الطائر في ذات القفص.
النقاهةتُعرف هذه المرحلة بمرحلة الإجازة، وهي تأتي مباشرة بعد مرحلة إسقاط أو سقوط الريش، ويقوم فيها الطائر بالاستراحة وأخذ قسط من النقاهة بعيداً عن التزواج والتغريد وتساقط الريش، إضافة لذلك فهو يستعد لبدء وقت وموسم التزاوج مع الذكور مع المحافظة على طعامه وغذائه سواء كان حبوباًً مخلوطة وجاهزة أم فواكه وخضروات ورقية.
التجهيزهي مرحلة سابقة لمرحلة التزاوج، ويراعى خلالها تقديم الأغذية والأطعمة التي تساعد على الخصوبة أو التكاثر سواء للإناث أم للذكور، ويلاحظ عادةً في هذه المرحلة أن الذكور تشرع في العودة إلى عملية التغريد، وتكون عملية التغريد بصوت متقطع ومنخفض، ثمّ بعد فترة وجيزة تطول هذه التغريدات وتزداد قوتها، ويوضع داخل الأقفاص الخيوط والأعشاش، كما يتم رفع المفاصل الخاصة بالبيوت الخشبية، ومتابعة الطيور، وفي حال لوحظ أنّ الذكر بدأ بإطعام الأنثى، فإن ذلك يدل على حدوث انسجام وتوافق بينهما.
التزاوجيبدأ عادةً موسم التزاوج لطيور الكناري من شهر فبراير وحتى شهر يوليو، وبعد إكمال عملية التزواج بين الذكر والأنثى تأتي مرحلة وضع البيض، فتضع أنثى الكناري قرابة خمس بيضات، فهي تضع بيضة كل يوم، ثمّ ترقد الأنثى على البيض، ولا تقوم عادةً إلا عند حاجتها للشراب والطعام، ويكون ذلك بمعدل من خمس لست مرات، وينبغي التنويه أنه في بعض الأحيان يقوم الذكر بإطعام الأنثى من فمه، وتستمر فترة الرقود تقريباً خمسة عشر يوماً، فيبدأ البيض بالفقس، ثمّ يقوم الذكر والأنثى بإطعام صغارهما لمدة قد تصل لشهر، وبعدها تبيض الأنثى من جديد، وترقد على البيض، ويقوم الذكر بعمله الأساسي وهو إطعام الصغار، وتستمر فترة إطعام الذكر والأنثى لهم حتى يغطي الريش صغارهم بشكل كامل، وبعدها تبدأ الأم والأب بتقليل كمية الأطعمة الممضوغة لهم، ويتركوهم ليعتمدوا على أنفسهم في عملية تناول الطعام، هذا عدا عن أنهم يقوموا بضربهم وطردهم للخروج لتناول الطعام بعيداً عن الاعتماد على الأم والأب.
صفات المكان المناسب للتفريخ والفقسيقدم لطيور الكناري صفار البيض المسلوق بجانب الفواكه والحبوب الجاهزة المخلوطة والخضروات، إما بعد عملية الفقس فينبغي تقديم صفار البيض الممزوج مع السميد للطائر، وذلك حتى يطعم صغاره.
المقالات المتعلقة بتربية طيور الكناري