يحتل الأنف منزلة جمالية خاصة لدى الذكور والإناث على حد سواء، فهو يتوسط الوجه وهو أكثر ملامح الوجه بروزاً. وفي كثير من الثقافات وخصوصاً العربية يعتبر الأنف من أهم معايير الجمال. وتُعدّ عملية تجميل الأنف من أكثر العمليات التجميلية انتشاراً حول العالم وذلك لأن تشوهات الأنف تؤثر على نفسية الشخص بشكل سلبي كما تؤثر على ثقته بنفسه وتفاعله الاجتماعي مع الآخرين
لذا فإن العديد من الناس يلجؤون لإجراء عمليات تجميلية للأنف، لكن الطرق التقليدية لتصحيح الأنف تتطلب إجراء عمليات جراحية تحت التخدير الكامل أو الموضعي، الأمر الذي يجعل الكثير منهم يتخوفون من إجرائها، كما أن نتائج بعض العمليات الجراحية تسببت في عدم إقبال المرضى عليها. ونظراً للتطور الأخير في مجال الجراحة التجميلية ومواكبة لتطلعات المرضى من ابتكار طرق تجميلية أبسط تساعد على إعطاء النتائج المطلوبة وتجنب المخاطر التي قد تنجم من التخدير، فقد تم اختراع طريقة جديدة لتجميل الأنف دون الحاجة لتداخل جراحي.
انتشرت هذه الطريقة في عاصمة الفن (هوليوود) ولاقت إقبالاً واسعاً في العالم، وتتلخص كيفيتها في حقن مادة طبيعية صنعية تعرف باسم Radiesse وتتكون هذه المادة من مواد كلسية (Calcium hydroxylapatite) شبيهة بتلك المواد المكونة لعظام الأنف.
ويبدو (Radiesse) في تركيبه شبيهاً بالكريم وهو ممزوج في جل مائي، مما يجعله ناعماً وطبيعياً، سهل الحقن. كما توفر تركيبته الفريدة تحسناً فورياً ونتائج إيجابية تدوم طويلاً نسبياً. والجدير بالذكر أن (Radiesse) معتمد من قبل منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDA).
تستعمل هذه الطريقة الجديدة في حالات عديدة منها رفع أو تقويم الأنف وتصحيح بعض الآثار السلبية للعمليات الجراحية القديمة. وقد لاقت هذه الطريقة انتشاراً واسعاً في دول شرق آسيا لتصحيح ورفع جسر الأنف ليصبح بارزاً أكثر ويضاهي في بروزه الأنف الأوروبي أو الإغريقي. وتستخدم أيضاً في تمويه البروز العظمي الظاهر على جسر الأنف وإخفاء عدم انتظام ظهر الأنف. وبهذه الطريقة يمكن أيضاً تمويه وإصلاح ميلان الأنف نحو أحد الجانبين، إضافة لاستخداماته العديدة في إضفاء رتوش تجميلية على نتائج عمليات الأنف السابقة.
وتتلخص أهم مزايا هذه الطريقة الحديثة في تجميل الأنف في أنها بسيطة وغير مؤلمة نسبياً، ولا تتطلب الإقامة في المستشفى، حيث تجري في العيادة خلال بضعة دقائق. كما أنها آمنة تجنب المشاكل التي قد تحدث من التخدير ولا تحتاج لإجراء اختبار تحسس، كما أن المشاكل بعد الحقن نادرة جداً، كونها مادة طبيعية موجودة في جسم الإنسان (كالعظام والأسنان) ولا تتطلب فترة استشفاء، حيث يمكنك مزاولة عملك بعد الحقن مباشرة وتعطي نتائج فورية تدوم فترة طويلة نسبياً (1-2 سنة) مقارنة مع مواد الحقن الأخرى وهي طريقة اقتصادية مقارنة مع تكاليف العمليات الجراحية ومع أسعار مواد الحقن الأخرى التي لا تدوم سوى بضعة أشهر وتتطلب إعادة الحقن بشكل أكثر تكراراً.
الأعراض الجانبية المحتملة:
وجود احمرار وانتفاخ مؤقت بالمنطقة يزول خلال عدة أيام. ما الذي لا يمكن تعديله في الأنف بواسطة الحقن
الحقن لا يمكن أن يحل مشكلة الانسدادات الداخلية وصعوبة التنفس بالأنف وإنما الحقن يكون لتحسين المظهر الخارجي.
موانع الاستعمال:يجب عدم استخدام الحقن بمادة حشو مكثف في المرضى الذين يعانون من اضطرابات النزف أو في المرضى الذين يعانون من الحساسية الشديدة التي اظهرها تاريخ من الحساسية المفرطة، التي لها تاريخ أو وجود الحساسية الشديدة من مدينة أو الذين لديهم تاريخ من فرط الحساسية للمكونات الحقن بمادة مكثف حشو.
تحذيرات:يجب عدم حقن الحقن بمادة حشو مكثف في الأوعية الدموية. استخدام الحقن بمادة ينبغي إرجاء حشو مكثف في أي شخص مع التهاب الجلد أو عدوى نشطة في أو بالقرب من منطقة المعالجة حتى يتم التحكم في عملية التهابات أو المعدية. لم تثبت سلامة وفعالية لاستخدامها في الشفاه. وقد نشرت هناك تقارير من عقيدات المرتبطة مع استخدام الحقن بمادة حشو مكثف حقنها في الشفتين.
المقالات المتعلقة بتجميل الانف بدون جراحه