اسمه نزار بن توفيق قباني، ولد في دمشق في سوريا عام 1923م من أسرةٍ دمشقيةٍ عربيّةٍ أصيلةٍ مثقّفةٍ، درس الحقوق في الجامعة السورية، عمل دبلوماسيّاً في وزارة الخارجيّة السوريّة ممّا أتاح له فرصة التنقّل بين عواصم العالم ممّا أكسبه ثقافةً واسعةً وتعرف على عاداتهم وثقافتهم.
لطبيعة بيئة نزار قباني نشأ ودوداً، طيبَ المعشر، عذب الكلام، متفائلاً يحبّ لحياة، وهذا مكّنه من التعرّف على شخصيات كبيرة خاصّة من يعملون بالأدب، والشعر، والفن، وبصفةٍ عامّةٍ فإنّ من يمتهن الشعر أو الفن أو الرسم يتميّز بأحاسيس مرهفة.
أحبّ نزار قباني الرسم من صغره، وعمل بالألوان وعاش في بيتٍ تحيط به الخضرة والورود والجمال بكل مكوّناته، وهذا انعكس على شعره فجعله يتّجه إلى الجمال، والحبّ، والتفاؤل، فعند قوله شعراً فإنّه ويتذوق ويحسّ بموسيقى هذا الشعر ويستمتع بقراءته.
استقال نزار قباني من العمل العام وتفرغ للكتابة فأسس دار نشر باسمه، وكان يغلب على شعره الغزل والتشبيهات اللطيفة للمرأة بجسدها وعقلها وروحها، وسماع قصيدة من قصائده بهذا المجال تقوم مقام صورةٍ فوتوغرافيةٍ، يتمتع بأسلوبٍ إلقاء لا مثيل له وبصوت رنّان جميل.عاش مراحل حرب 1967 وآلمه جداً انهزام الجيوش العربية الجرارة أمام جيش العدوّ الصهيونيّ وأحدثت هذه النكسة تغيّراً كبيراً في مسيرة نزار قباني الشعريّة فبعد أن كان شاعر المرأة، وشاعر الحب، وشاعر الجمال، ودخل معترك السياسة ووظّف براعته في الشعر بنقده لحالة الأمة العربيّة التي وصلت إليها حتى أنّ بعض أشعاره منع نشرها في الصحف العربية لتأثيرها الكبير في الشارع العربي.
عاش نزار حزناً آخر بعد هزيمة العرب التي أثرت به كثيراً وهو وفاة زوجته، كانت وفاة زوجته التي أحبها كثيراً بحادث تفجير ووفاة ابنه توفيق بتفجير انتحاري هزّ مشاعره وترك جرحاً في وجدانه.
وفاة نزار قبانيبعد وفاة زوجته الثانية بلقيس تردّت حالة نزار قباني الصحيّة وما لبث أن توفي وكان ذلك في عام 1997 ودفن في دمشق بناء على وصية كتبها في أيامه الأخيرة فقد كان يحبّ دمشق كثيراً.
من قصائد نزارلقد ترك نزار قباني موروثاً كبيراً جداً من الروايات والقصائد الشعرية أهمها :
المقالات المتعلقة بتاريخ وفاة نزار قباني