تاريخ ميلاد الملك عبدالله

الملك عبد الله الثاني

وُلد جلالة الملك عبد الله الثاني في مدينة " عمّان " عاصمة المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وهو النجل الأكبر للمغفور له جلالة الملك حسين بن طلال وسموّ الأميرة منى زوجة الحسين؛ حيث أشرق على هذه الدُنيا في 30 شباط 1962، ليبدأ حياته العلميّة الابتدائيّة في الكلية العلمية الإسلامية (Islamic Educational College)، وتابع بعد ذلك جلالة الملك عبد الله الثاني حياته العِلميّة في مدرسة سانت إدموند، جنوب شرق انجلترا، وتلقّى جلالته علومه في محطاتٍ مُختلفة وبُلدان كثيرة وكانت المحطة الأخرى بعد ساند إدمونت في مدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد الولايات المتحدة الأميركية.

تلقّى جلالته بعد ذلك تعليمه العسكريّ في أكادمية ساند هيرست العسكريّة عام 1880م، والتي تلقّى فيها أيضًا المغفور له الحسين باني الأردن، بعد ذلك مارس الحياة العسكريّة في قوات الهوسار برتبة مُلازم ثاني، لينتقل بعد ذلك إلى محطةٍ أخرى كانت في جامعة أكسفورد والتي قضى فيها مُدة عامٍ لتلقّي علومٍ خاصّة بالشرق الأوسط، وكان عليه أنْ يعود بعد ذلك لأرض الوطن ويلتحق بالقوات المُسلّحة الأردنيّة.

نشأته وحياته

كانت على جلالته في سِنّه المُبكرة مهامٌ كثيرة وحياة علمية عسكريّة شاقة، خاض غمارها وجاب البُلدان الكثيرة ليتلقّى أعرق العلوم بأفضل المستويات، ذلك ليتأهّل فعليًا لقيادة البلاد بعد أبيه المغور له الحسين، وبالفعل أثبت كفاءةً عاليةً، وخدم في صفوف القوات المُسلحّة برتبة ملازم أول، وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية.

وخدم جلالة الملك في جناح الطائرات العمودي، وصُنف كمظلي قفز حر بعد ذلك، وكان للحياة العسكريّة عشق كبير في نفس جلالة الملك؛ إذ اهتم كثيرًا في الجيش وصرف الكثير من وقته لخدمة بلاده من خلال هذه المؤسسة العريقة والهامّة في الأردن؛ هذه المؤسسة التي تُعتبر من أبرز مؤسسات المملكة، ليس هذا فقط؛ بل وساهمت المؤسسة في جميع المجالات منها الصحيّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة، والتعليميّة أيضًا.

الملك الحسين رحمه الله

اعتمد الحُسين بن طلال مذ أنْ تبوأ العرش الهاشميّ الأردنيّ على منهجٍ واقعيّ عمليّ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياة الاجتماعية والاقتصاديّة التي تخصّ الأردن، ركزّ الحسين رحمه الله على بناء اقتصادٍ قويّ وبنية تحتية متينة، وذلك لدعم مخطّطات البنية البشرية والتنمية، فتمّ تأسيس وتطوير الصناعات الرئيسيّة في عهده مثل: الفوسفات، والبوتاسيوم، وأيضًا تمّ بناء شبكة مواصلات.

وأولى الحسين رحمه الله كامل الاهتمام بالتعليم لصنع قادة المستقبل وتخريج جيلٍ يبني وينهض بمسيرته، واستمرّ في البناء حتى ٧ فبراير من عام ١٩٩٩م؛ إذ توفّاه الله بعد صراعٍ مع المرض ليبدأ عصر جديد ألا وهو عصر النهضة بقيادة الملك الشاب عبد الله الثاني بن الحسين، ولتبدأ موجةٌ جديدة مع الملك ثقافيّة اجتماعيّة واقتصاديّة على كافّة الأصعدة.