امتد تاريخ المسلمين والإسلام على فتراتٍ زمنية طويلة، تخطت معظم العصور، بدءاً من الصينِ إلى غرب آسيا وصولاً إلى الأندلس، وبدأ التاريخ الإسلامي منذ بدء الدعوة الاسلامية، ونزول الوحي على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعندما جاء الإسلام نظم العلاقات بين الله وبين الإنسان المخلوق، وبدأ سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بتأسيس المسلمين بشكل جماعات، ونظم علاقاتِهم (مهاجرين وأنصاراً) وبين الديانات الأخرى.
تاريخ المسلمين والإسلامبدأ المسلمون في خوض معارك كثيرة ضد المشركين، وهزيمتهم وفتح مكة الذي تم فيه هزم الأوثان وإعلان التوحيد، وعند وفاة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان لا بد من اختيار خليفة له، فأجمع المسلمون على ولاية أبي بكر لهم فبايعوه، وحكم لمدة سنتين حدثت خلالهما حروب الردة، وبعد موته بويع سيدنا عمر بن الخطاب، واستمرت خلافته 10 سنين و 6 أشهر، ففتحت في عهدهِ بلاد كثيرة منها بلاد فارس والاستيلاء على كنوز كسرى، وفتح بلاد الشام، وتحرير القدس، ومن ثم مصر وتوالت فتوحاته -رضي الله عنه-، إلى أنّه استشهد على يد أبي لؤلؤة المجوسي.
ومن ثم تولى الخلافة سيدنا عثمان بن عفان التي استمرت خلافته لمدة 12 سنة، كانت مزدهرةً في بدايتها، وبعدها كانت هناك اضرابات وبعد استشهاده تولى الخلافة سيدنا علي بن أبي طالب، ةوفي خلافته حدثت فتن ومعارك بين المسلمين، وأهمها (موقعة الجمل) وكان زمن الخلفاء هو زمن الفتوحات وانتشار الإسلام والمسلمين.
وبعدها تم تولي معاوية بن أبي سفيان الذي أسس الدولة الأموية، وامتد حكمه 20 سنة، وهو من أعاد حركة الفتوحات، بعد توقفها بسبب حروب الردة والفتن وفي عهده فتحت الأندلس، ثم تولى الخلافة سيدنا عمر بن عبد العزيز، في خلافته لم يجد عمال الصدقات فقيراً واحداً لإعطائه من الصدقات.
ومن ثم حصلت ثورات عباسية على يد أبي مسلم الخراساني وتأسست الدولة العباسية، ونقلت عاصمتها من دمشق إلى العراق، وازدهرت البلاد قرنين من الزمان، وبعدها خرجت مجموعة شيعية عن الدولة العباسية وكونت دولة لها وهي الدولة الفاطمية، وفتحوا مصر واحتلوها، ثم أُسست الدولة الأيوبية على يد صلاح الدين الأيوبي الذي حارب الصليبيين وهزمهم في معركة حطين وحرر الأقصى.
وبعد انهيار الدولة الأيوبية، تأسست دولة المماليك التي كانت تتولى الحكم فيها شجرة الدر، إلى أن قتلت من جواري القصر، فتولى الحكم القائد قطز الذي حرر مصر من المغول، وبعد سنين سقطت دولة المماليك وتأسست الدولة العثمانية بعد معركة (مرج دابق) التي انتصر فيها العثمانيون، وكان قائدهم محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية والتي نسميها الآن استانبول.
تاريخ الاسلام والمسليمن غني بالأحداث والفتوحات الإسلامية التي قدمها خيرة الناس، والتي كانت خاضعة للاحتلال، وبدأت كل دولة بالاستقلال، وجُمعت تحت منظمة واحدة، وهي منظمة المؤتمر الإسلامي وتضم 56 دولة.
المقالات المتعلقة بتاريخ المسلمين