تطرح الحوامل العديد من التساؤلات حول ماهيةّ الطرق المثلى للمحافظة على الحمل وصحّة الجنين وصحّتها على حد سواء، وعادةً ما تتجنب الحوامل القيام بالأعمال أو النشاطات الرياضيّة التي قد تضرّ بسلامة الحمل وتؤدّي إلى الإجهاض، ومنها التمارين الرياضيّة الشاقّة ورفع الأثقال وغيرها من الأعباء المنزليّة والممارسات التي تتسبّب في الضغط على البطن والجنين.
تأثير الضغط على بطن الحامليتأثر بطن الحامل بقوى معيّنة من الضغط خلال عدّة مواقف، ومن أكثرها شيوعاً نوم الحامل على بطنها، وخلال الجماع عندما يعلو الزوج الزوجة، ويختلف تأثير الضغط الحاصل على بطن الحامل باختلاف عمر الحمل وشدّة الضغط الحاصلة ومدّة استمرارها، كما يختلف تأثير كل من ذلك من امرأة إلى أخرى، فقد تتحمل بعض الحوامل الضغط الشديد على البطن، لكن قد يؤدي الضغط الخفيف على البطن لدى البعض الآخر منهن إلى الإجهاض.
المراحل الأولى من الحملفي المراحل الأولى من الحمل لا يتأثّر الجنين بالضغط الحاصل على البطن، على أن يكون ضغطاً خفيفاً أو متوسطاً، ويمكن للأم النوم على بطنها أو الجماع مع زوجها دون القلق حول سلامة الحمل والجنين، ويعود سبب ذلك إلى وجود الجنين في المرحلة الأولى من الحمل بداخل منطقة الحوض، وتعمل عظام الحوض على حمايته من أي ضربات أو ضغط على البطن، كما أن حجم الجنين لا يزال صغيراً.
المراحل المتقدمة من الحملأما في المراحل المتقدمة من الحمل فيعمل السائل الأمينوسي المحيط بالجنين على امتصاص الضربات والضغط الموجه نحو البطن والتخفيف من شدته، لكن لا تنصح الحامل بالنوم على بطنها أو الجماع بالوضعية الموضحة سابقاً، وذلك لتسببهما بالضغط على الحجاب الحاجز مما يؤدّي إلى ضيق نفس الأم وصعوبة حادة في التنفس، بالإضافة إلى التأثير السلبي لقوى الضغط القوية على الجنين والتي قد تتسبب في انفصال المشيمة عن بطانة الرحم والإجهاض في بعض الأحيان.
نصائح لتفادي الضغط على بطن الحاملالمقالات المتعلقة بتأثير الضغط على بطن الحامل