تنظيم الحمل تنظيم الحمل من الأمور الضروريّة لصحّة الأم والجنين معاً، ولراحة وسعادة الأسرة، خصوصاً أنّ تتابع الأحمال يسبّب الكثير من المتاعب الصحيّة للمرأة، ويُفقدها الكثير من العناصر الضروريّة لجسمها، خصوصاً المعادن والفيتامينات، ممّا يؤثر على عظامها وأسنانها، أمّا على مستوى الأسرة، يتسبّب تتابع الأحمال في إنجاب الكثير من الأبناء، وعدم التمكّن من تقديم الرعاية الكافية لهم جميعاً كما لو كان العدد أقل، بالإضافة للأعباء الاقتصادية الإضافية التي تترتب على ربّ الأسرة.
يعتمد تنظيم الحمل على منع حدوث تلقيح لبويضة المرأة، وذلك بمنع وصول السائل المنويّ لها، وتنظيم الحمل ليس أمراً حديثاً، بل كان يتم بالوسائل الطبيعيّة منذ قديم الزمان، وقد تطوّرت وسائل منع الحمل، حتى أصبحت لها أشكال كثيرةً ومتنوعة، بعضها للمرأة، والبعض منها يستخدمها الرجل.
طرق تنظيم الحمل - استخدام اللولب بأنواعه المختلفة، مثل اللولب الرحمي، وهو أحد الوسائل الميكانيكيّة لمنع الحمل، ويتكوّن من قطعة بلاستيكيّة صغيرة، وعليها قطع نحاسيّة صغيرة، يتمّ وضعها داخل الرحم، ويعمل اللولب الرحمي على منع انغراس البويضة في جدار الرحم، مما يقلل التفاعلات داخل الرحم، فيقلل من نشاط الحيوانات المنوية، كما يوجد اللولب الهرموني، الذي يتكون من هرمون البروجيسترون.
- اللجوء لطريقة العزل الطبيعيّة، التي تعتمد على العدّ والحساب، حيث يتمّ تحديد الموعد الذي تحدث فيه الإباضة، وتنجح هذه الطريقة لدى النساء ذوات الدورة الشهرية المنتظمة، حيث يتمّ قذف السائل المنوي خارج الرحم، أو تجنّب الجماع خلال فترة الإباضة.
- وضع الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي، وهو من الوسائل السهلة والرخيصة لتنظيم الحمل، كما أنّه لا يترك أيّة آثار جانبية على جسم المرأة أو الرجل، وينتشر استخدامه بكثرة، خصوصاً أنه يحمي من الأمراض الجنسيّة المنقولة.
- استخدام الحلقة البلاستيكيّة، والتي تمنع وصول الحيوانات المنوية من خلال فتحة عنق الرحم، وأحياناً تُستخدم فيها بعض المستحضرات التي تقتل الحيوانات المنوية، أو تثبط نشاطها.
- قتل الحيوانات المنوية باستخدام مستحضرات خاصة تحتوي على مواد دوائية مثل: الجلّ، والبخاخات، والكريمات التي يتمّ وصفها من الطبيب المختص، كما يمكن استخدام التحاميل المهبليّة لنفس الغرض.
- اللجوء للعلاج الهرموني لمنع الحمل، الذي يكون على شكل استخدام حبوب منع الحمل بأنواعها المختلفة، حيث تعمل بعض أنواع هذه الحبوب على منع حدوث الإباضة، لاحتوائها على هرمونات الأستروجين والبروجيسترون، ويمكن أيضاً استخدام حبوب منع الحمل المختلطة، ويجب استخدام هذه الحبوب بحذر، وتحت إشراف الطبيب المختصّ، لتلافي حدوث التأثيرات الجانبيّة الكثيرة لها.