هو أحد أعلام العرب المتخصّصين في مجال الفكر الإسلاميّ خلال فترة القرن العشرين، وهو أحد الأشخاص الذين ساهموا في إحداث نهضة فكريّة إسلاميّة في العالم، ويُعتبر واحداً من الأشخاص الذي أكملوا مسيرة ابن خلدون في مفكرته، وكانت جميع اهتمامات مالك تصبّ حول مشاكل الحضارة التي حثّ على العناية بها، وكانت جهود مالك تعتمد بشكل رئيسيّ على الأسلوب التحليليّ؛ حيث يعرض في كتاباته أبعاد المشكلة، والعناصر الرئيسيّة التي يعتمد عليها في عمليّة الإصلاح.
حياتهولد مالك في اليوم الخامس من شهر ذي القعدة لعام ألف وثلاثمائة وثلاثة وعشرين هجريّة في مدينة قسنطينة الموجودة في الجزء الشرقيّ من البلاد الجزائريّة، عاش مع أسرته الإسلاميّة المحافظة؛ حيث كان والده يعمل في مجال القضاء الإسلاميّ، وقد درس مالك القرآن وهو صغير، ثم انتقل ليكمل تعليمه الابتدائيّ في المدرسة الفرنسيّة.
وسافر مع أحد أصدقائه المقربين إلى فرنسا، وهو يبلغ من العمر عشرين عاماً، إلّا أنّ رحلته كانت تجربةً محبطةً له بكل المقاييس، وعاد بعد ذلك إلى مدينته التي نشأ فيها، وعمل بعد ذلك في محكمة آفلو، واستطاع في تلك الفترة أن يعلم الكثير من مجريات الأحداث في البلاد، والعالم، وبحلول عام ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين استقال مالك من وظيفته بعد شجار دار بينه وبين أحد الكتّاب الفرنسيين التابعيين للمحكمة المدنيّة.
انتقل في الثلاثينيات إلى فرنسا، وتمكّن من الالتحاق بمدرسة اللاسلكي، وتخرّج من المدرسة كمساعد مهندس، وتزوج بعد ذلك من فتاة فرنسيّة، وشرعت له فرنسا في ذلك الوقت أن يتحدّث حول العديد من القضايا، وكتب العديد من الكتب والمؤلفات الكثيرة، وبحلول الثورة الجزائريّة هرب مالك من فرنسا إلى مصر، وعاد إلى فرنسا وزوجته بحلول عام ألف وسبعمائة وإحدى وسبعين.
إنجازتهتمكّن مالك أن يكتب العديد من المؤلفات الكثيرة المختلفة حول الكثير من القضايا الموجودة في العالم، ووضعت جميع مؤلفاته تحت اسم مشكلات الحضارة، وبدأ عمليّة الكتابة في العاصمة الفرنسيّة باريس، ثم كتب بعض سلسلاته في الجزائر، ومصر، ومن أهم هذه المؤلفات:
المقالات المتعلقة ببحث عن مالك بن نبي