بحث عن حرب 6 أكتوبر

بحث عن حرب 6 أكتوبر

حرب 6 أكتوبر

اندلعت أحداث هذه الحرب في السادس من شهر أكتوبر عام 1973م يوم السبت، الموافق للعاشر من شهر رمضان عام 1939هـ، وكانت الحرب قد بدأتها الدول العربية بشن هجوم على الكيان الصهيوني، حيث قامت القوات المصرية والسورية بمباغتة الجيش الإسرائيلي والهجوم عليه خلال مرابطتها في سيناء وهضبة الجولان.

انضمت بعض الجيوش العربية إلى الحرب عسكرياً واقتصادياً، وتحمل هذه الحرب عدة مسميات منها حرب العاشر من رمضان، حرب تشرين التحريرية، وحرب أكتوبر، أما في الجانب الاسرائيلي فتسمى بحرب يوم الغفران.

شهدت الأيام الأولى من الحرب تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية التي كان يرجوها الجيشان المصري والسوري من هذا الهجوم العسكري على العدو الإسرائيلي، فتمكنت القوات المصرية من اقتحام المنطقة الواقعة شرق قناة السويس لمسافة امتدت لعشرين كيلومتراً، أما القوات السورية فاقتحمت أماكن تواجد الكيان الصهيوني ووصلت إلى هضبة الجولان ثم سهول الحولة وأخيراً إلى بحيرة طبريا.

انسحبت الجيوش بصورة مفاجئة لأسباب مجهولة وذلك بعد أن وصلت الجيوش إلى خارج مظلة الصواريخ المضادة للطائرات، فتمكنت طائرات العدو الإسرائيلي من التسبب بالخسائر الفادحة بالجيوش المصرية والسورية، واستعاد الجيش الإسرائيلي قوته وانتعاشه في نهاية الحرب فقام بدوره بفتح ثغرة الدفرسوار واجتازها للوصول إلى الضفة الغربية لقناة السويس، وفرض الحصار على قوات الجيش الثالث الميداني إلا أن محاولته باءت بالفشل في تحقيق أية أهداف استراتيجية.

قام برّد القوات السورية وإرجاعها عن هضبة الجولان، وبدأت رقعة الحرب بعدها بالاتساع بتدخل الاتحاد السوفييتي ودعمه للجيوش السورية والمصرية وتزويدهم بالأسلحة ، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بإمداد الجيش الإسرائيلي بالقوة العسكرية، وتم التوصل في نهاية المطاف إلى قرار توقيع هدنة بين الطرفين وما زالت قائمة بين سوريا ومصر والعدو الصهيوني حتى الآن، وفي عام 1979م قامت مصر وإسرائيل باستبدال الهدنة باتفاقية سلام شاملة.

سلاح البترول

استغلت الدول العربية البترول كسلاح لمحاربة دول الغرب، وذلك بفرض حظر على الصادرات النفطية، وبدأت أحداث استخدام هذا السلاح عند زيارة سرية قام بها الرئيس المصري أنور السادات إلى السعودية، حيث طلب من الملك فيصل آل سعود بالتوقف عن تزويد دول الغرب بالبترول، وذلك بالتزامن مع الهجوم الذي ستقوم بشنه القوات المصرية والسورية على إسرائيل.

كان قد أخبره عن قرار سوريا ومصر في الهجوم على إسرائيل، وبعد اندلاع الحرب تم عقد اجتماع في العاصمة الكويتية في السابع عشر من شهر أكتوبر، وترتب على الاجتماع صدور قرار بتخفيض نسبة الإنتاج خمسة بالمئة شهرياً مع قرار رفع أسعار النفط، وبعد يومين من صدور هذا القرار قام الرئيس الأمريكي نيكسون بالمطالبة بتقديم مساعدات لإسرائيل مقدارها اثنان مليار ومئتان مليون دولار، فانتفضت الدول العربية والنفطية وقامت بتفعيل قرار حظر الصادرات النفطية للولايات المتحدة فنجمت عن ذلك أزمة طاقة في أمريكا.

نهاية الحرب

أصدر مجلس الأمن الدولي قرارأ بوقف القتال والنزاع الحربي الدائر ابتداءً من صباح اليوم الثاني والعشرين من شهر أكتوبر عام 1973م، ووافقت مصر على القرار وبدأت بتنفيذه في نفس اليوم الذي صدر به، إلا أن الجانب الإسرائيلي اخترق القرار ولم يوقف إطلاق النار، فأمهله مجلس الأمن الدولي يوماً إضافياً يلزم بموجبه جميع أطراف الحرب على وقف إطلاق النار.

أما سوريا فلم ترضخ لهذا القرار، فباشرت البدء بحرب جديدة مع إسرائيل تحمل اسم حرب الاستنزاف، وكان الهدف من هذه الحرب الضغط على العدو الإسرائيلي والصمود بوجهه لحين استعادة هضبة الجولان، ودارت الحرب لمدة وصلت اثنين وثمانين يوماً، تمكن الجيش السوري خلالها بتحقيق انتصارات، ومع حلول أواخر شهر آيار عام 1974م جاء القرار الصارم بوجوب وقف القتال، وفض النزاع الدائر بين سوريا وإسرائيل، وألزم مجلس الأمن إسرائيل على التنازل عن مدينة القنيطرة وبعض من الأراضي التي كانت قد احتلتها في حرب 1967.

المقالات المتعلقة ببحث عن حرب 6 أكتوبر