مما لا شكَّ فيه أنَّ القراءة هي من أكثر الطرق انتشاراً للتعلّم وزيادة العلوم والمعارِف، فهي تزيد من حجم المعلومات التي يحفظها الشخص، كما أنها تزيد من قدراته الإدراكية، وتزيد من فهمه لبعض الأمور وتطوَّر الصورة حولها.
تعد القراءة من المرتكزاتِ الأساسيّة التي تُساهم في تقدّم الشعوب والمجتمعات، فلا وجود للعلم من دون القراءة، فالمجتمعات التي يقرأ أفرادها هي مجتمعاتٌ قويةٌ ولا يمكن لأية قوةٍ أن تهددها أو تحاوِل السيطرة عليها، وعندما يترافق مع القراءة التطبيق العملي بذلك يحصل الإنسان على أسمى صور التطوّر.
يجب على الأسرة الاهتمام بتعويد أبنائها على القراءة منذ الصِّغر، فالبيت الذي تتوافر فيه مكتبة ولو كانت صغيرة يزيد من ترسيخ أهمية القراءة لديهم، كما يجب على الدولة أيضاً توفير المكتبات العامة لتُكمِل مسيرة الأسرة في ترسيخ حب القراءة لدى الأفراد.
المكتبات العامةهي المكتبات التي تقدِّم خدمةَ القراءة للجميع دون استثناءٍ مجاناً، فهي توفِّر الكتب المناسِبة التي تهم المجتمع وتسمح لجميع الأشخاص من الذكور والإناث ومن كافة الفِئات العمرية ومن كافة الأجناس بالدخول والقراءة والاستفادة، وقد توفِّر خدمة استعارة الكتب.
تعّد المكتبات العامة من مسؤولية الحكومات فهي التي تشرِف عليها وتقدِّم لها الميزاانيّات الخاصة التي تساعِدها في تقديم خدماتها للمواطنين من دون تقصير.
أهمية المكتبات العامةيجب على الأفراد الذين يستخدون المكتبات المحافظة على نظافتها وعلى نظافة الكتب وحمايتها من التمزق والعبث، كما يجب عليهم المشاركة في أعمالٍ تطوعيّةٍ لتنظيف المكتبة، وتقديم التبرّعات لترميم المكتبة والمساعدة في تنظيمها وإعادة الكتب إلى أماكنها حسب التسلسل الموجود.
المقالات المتعلقة ببحث عن المكتبات العامة