إنّ العمل هو جهد فكريّ أو عضلي يقوم به الإنسان، من أجل تقديم فائدة لنفسه أو للآخرين، ويلعب العمل دوراً مهمّاً في حياة الإنسان والمجتمع على السواء، إذ إنه لا دوام ولا استقرار لمجتمع من غير عمل، ولولا العمل المستمر منذ العصور السابقة لما تطورت البشرية بالشكل الذي هي عليه في يومنا هذا.
ويعطي العمل قيمة للحياة ويحقق أهداف كلّ فرد منّا، كما ويلزم الآخرين على احترامنا، إضافة إلى تحقيق رقيّ المجتمع وتقدّمه من خلاله، وإنّ امتلاك البعض ثروة كبيرة لا يبرر التوقف عن العمل؛ إذ على الإنسان أن يعمل؛ لأنّ الكرامة تقاس بعمل الإنسان لا بثروته؛ ذلك لأنّ العمل يساعد في تنمية الفكر والإدراك، وتأكيد وجوده الإنساني بمنجزاته التي يقدمها للآخرين، كما ويغني الثروة الوطنية، وينأى بالإنسان عن الشعور بالكسل والعجز؛ لذلك لا بد من تنوع العمل وعدم اقتصاره على صنف واحد من الحِرَف أو المِهن، حتى يتمكن المجتمع من النهوض والتطور والرقيّ؛ إذ يستحيل أن ينهض المجتمع بمهنة واحدة، أو عدد قليل من المهن.
إنّ الإيمان بتعدد الأعمال في المجتمع يزرع قيمة مدنية في نفوس أبناء المجتمع، تؤكد على أن قيمة المهنة ليس باسمها أو نوعها ولكن بدرجة إتقانها، ذلك الإتقان الذي يعبر عن الانتماء للمجتمع والإخلاص له، عدا عن توفيره لفرص الارتقاء بالعمل والشعور بثقة بالنفس وروح معنوية عالية، ورضا ذاتيّ عما يقوم به الفرد.
أنواع العملالمقالات المتعلقة ببحث عن العمل وأهميته