بحث عن العمل ضمن فريق

يُعبر أسلوب العمل ضمن الفريق داخل منظمات الأعمال وغيرها أحد أهم التقنيات الإدارية للعمل الجماعي الذي يسعى فيه مجموعة من الأشخاص لتحقيق أهداف مشتركة من خلال حشد الجهود وتبادل المهارات، والأفكار، والخبرات، والمعلومات، والمعارف التي تضمن إنجاز المهام بفعالية، وتساعد على التنمية والتطوير والتغيير للأفضل وبالتالي النهوض بالقطاع الذي تعمل به هذه المجموعة، بغض النظر عن طبيعة عمله ومجاله، سواء كان في ميدان الأعمال أو في الميدان الأكاديمي، أو على مستوى الحياة الاجتماعية والأسرية وغيرها، حيث تطول فائدة هذا الأسلوب كافة المجالات الحياتية، ويأتي هذا الأسلوب لينافي ويدحض كافة الاعتقادات الخاطئة والنظريات التي تنادي بفردية الأعمال بحجة أن التنوع والتباين بين خصائص أفراد المجموعات يؤدي إلى تنافرهم، ليثبت لها أن قوة التنوع تعني زيادة الكفاءة في العمل، ويساعد على تحقيق الأهداف المنشودة بأقصى سرعة ممكنة وبأقل جهد.

تكمن أهمية العمل ضمن فريق أو العمل الجماعي في أنّ هذا الأسلوب التطويري التنظيمي يتيح لمستخدميه جُملة من الفوائد على صعيد الفرد والجماعة والمنظمات والأسر وغيرها، تتمثل هذه الفوائد فيما يلي:

• يتيح العمل ضمن فريق تقسيم المهام على كافة أعضاء المجموعة، بحيث يضمن هذا الأسلوب عدم تشكيل ضغط وعبءٍ على شخص واحد حيث يؤثر هذا الضغط على إنتاجيته من الناحية الكمية والنوعية، كما يضمن اختصاراً للوقت والجهد، ويقدم نتائج أفضل وأكثر جودة.
• يفتح العمل ضمن فريق الباب أمام الإبداع والابتكار والأفكار الخلاقة المميزة، حيث يتم طرح العديد من الخيارات والبدائل والأفكار المبنية على معارف وخبرات كل شخص في المجموعة، مما يتيح مجالاً واسعاً لاختيار الأفضل وتطبيقه في الوقت والمكان المناسب، كما يقدم حلولاً عديدة للمشاكل وخاصة التنظيمية منها، وبالتالي تحقيق كافة الأهداف المرجوة من أي عملية أو نشاط.
• يوفر العمل ضمن فريق جواً اجتماعياً مميزاً ويبني علاقات إيجابية بين أفراد المجموعة، وخاصة في حال انسجام أعضائه وتوحدهم وحشد جهودهم لتحقيق الأهداف، بعيداً عن المنافسة الشرسة التي تكون في حال عمل الفرد وحده، كما يعلم أفراد المجموعة مهارة عدم التعصب والتصلب في الآراء وتقديم التنازلات مقابل أي فكرة أفضل من الفكرة التي طرحها الشخص، سعياً للوصول إلى الغاية وتحقيقها بأفضل طرق ممكنة.
• يمنح هذا الأسلوب القوة والثقة العالية بالنفس لكافة أعضاء المجموعة أو الفريق، ويقلل من الشعور الدائم الذي يتمثل بالخوف من الفشل أو وضع احتماليات الخسارة والرهبة منها، حيث يقوّي موقف الفرد حيث إنّ القرار النهائي تمّ التوصل إليه بشكل جماعي وبالتالي النتيجة سوف يتحملها جميع أعضاء الفريق.