كيف تكون مسوقاً ناجحاً

تعتبر عمليّة التسويق من العمليات الأساسية لأي عمل خدماتي، أو صناعي، أو زراعي، أو تجاري، حيث أن هذه العملية هي الأساس لنشر السلع وجني الأرباح من خلال عملية البيع.

تهتم عملية التسويق عادة بعدة عمليات وأمور رئيسية منها القدرة على إيصال مختلف المعلومات المتعلقة بالشركة للفئات المستهدفة من عمل المؤسسة، وتكوين علاقات قوية راسخة ما بين المؤسسة والزبائن، والتواصل المستمر مع هؤلاء الزبائن، واطلاع المهتمين على آخر إنتاجات المؤسسة وأعمالها، حيث يؤدّي كل ذلك إلى تطوير أعمال المؤسسة وزيادة أرباحها بشكل كبير جداً.

يقوم بأعمال التسويق في المؤسسة قسم خاص بهذا الأمر، وقد يكون مدموجاً بأقسام أخرى، حيث يعمل في هذا القسم عدد من الأشخاص الذين يفترض أنّهم ذوو كفاءة مرتفعة، وقدرة على العمل الجيد، من خلال بناء علاقات ممتازة، وإتمام المهام المذكورة سابقاً بأكفأ وأفضل صورة، وحتى يكون موظف التسويق شخصاً إيجابياً، وفعالاً، ومتميزاً، فقد وجب عليه أن يمتلك عدة خصائص ومميزات تجعله قادراً على أداء مهامه بالشكل الأمثل المطلوب، وفيما يلي بعض أبرز هذه النقاط.

• يجب أن يكون المسوق قادراً على مواكبة آخر الطرق الحديثة في التسويق، وفي عصرنا هذا يجب عليه أن يكون ملماً بشكل كبير جداً في آخر وأحدث التقنيات التي تساعد على إتمام عمله بالشكل الأمثل والوصول إلى عدد أكبر من الزبائن، والعملاء.
• يمتلك المسوق الناجح حماساً ذاتيّاً نابعاً من داخله لتطوير عمله، والارتقاء به، والوصول به إلى أعلى المستويات وأرفعها.
• يجب أن يكون قادراً على تحمل المسؤوليات الجسام التي ستلقى على عاتقه، فلا مبالغة لو قلنا أن مستقبل مؤسسته مرهون بعمله وعمل زملائه من القسم نفسه، فلو كانت أساليب التسويق فاشلة لما وصلت الخدمات أو البضائع للعملاء، ولما نجحت المؤسسة وأتقنت عملها بالشكل الأمثل.
• يجب أن يكون قادراً على العمل ضمن فريق كبير، وأن يكون قادراً على إقامة علاقة زمالة طيبة مع زملائه ممن يعملون معه.
• يجب أن يمتلك مهارات اتصال قوية كتابة، ومحادثة، واستماعاً، فهذه المهارات هي الجسر الذي سيربطه بالناس، وهي التي يمكنه من خلالها الاستفادة من مختلف الفرص التي قد تأتيه في أي لحظة كانت.
• يجدر بالمسوق الناجح أن يمتلك أكثر من لغة حتى لا تقف اللغة عائقاً بينه وبين من لا يتكلمون لغته الأم، وفي عصرنا هذا تعتبر اللغة الإنجليزية اللغة الأكثر تداولاً واستعمالاً في عالم الأعمال، لذا فإنّه من الضروريّ الإلمام بتفاصيل هذه اللغة، وتقويتها حتى لا تقف عائقاً بينه وبين من سيتواصل معهم، كما ويجب أن يمتلك أخلاقاً عالية، وأن يكون صبوراً خلال تعامله مع الناس، فالمسوق الناجح هو الأقدر على استيعاب الناس مهما اختلفت أحوالهم.
• يجب عليه أن يلم بتفاصيل العمل، والتقنيات المختلفة الموظفة في عمله، وذلك حتى يزيد من ثقته بنفسه أثناء حديثه مع الزبائن والعملاء.