اما عن علاقة النقرس ومشاكل الكليتين , فتظهر بحقيقة ان مرضى النقرس يكون لديهم استعداد أكثر من الأشخاص الطبيعيين لتكوين حصوات في الكليتين , و قد تشير السيرة او التاريخ المرضي الى وجود مغص كلوي. وتجدر الاشارة هنا ان تشكل الحصوات قد تسبق ظهور اعراض وعلامات النقرس عند 40% من المرضى , ومن هؤلاء 80% تكون الحصوات مكونة بشكل كلي من حمض اليوريك , اما ال 20% المتبقية فتكون الحصوات تتشكل من اوكسالات الكالسيوم او فوسفات الكالسيوم بحيث تتكون نواتها من حمض اليوريك .
و على الرغم من أن مرضى النقرس غالبا ما يمتلكون عوامل خطرو اخرى تزيد من حدوث اصابة وامراض بالكليتين , مثل ارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري المزمن , فإن الاعتلال الكلوي المزمن بسبب أملاح حمض اليوريك ( chronic urate nephropathy) يمكن ان يودي الى احداث الفشل او القصور الكلوي ( (renal failure. اما كيف يؤدي ذلك الى القصور فان الاعتلال الكلوي المزمن الناشئ من ترسبات بلزرات حمض اليوريك في الكليتين يؤدي الى التهاب مما يفضي في النهاية الى حدوث تليف تكون النهاية له الاصابة بقصور او فشل كلوي .
وكما اسلفنا فان النقرس قد يكون موجود بين مرضى اعراض وعلامات اضطراب الاستقلاب او التمثيل الغذائي ( metabolic syndrome ) مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون الثلاثية ( hypertriglyceremia ) وانخفاض الدهون عالية الكثافة ( الكوليسترول الحميد ) ولان وجود هذه الاضطربات ترتبط بشكل رئيسي في حدوث امراض الشريان التاجي , فانه ينبغي البحث عنها ومعالجتها عند وجودها في مرضى النقرس .
المراجع-Judith Sondheimer , 2008 , current essential pediatrics , USA , McGraw Hill lange .
-Richard E. and others ,2004 , Nelson textbook of pediatrics ,USA , Saunders.
-Bradley marino and Katie Fine , 2009 , Blueprints pediatrics , USA , Lippincott Williams and Wilkins >
المقالات المتعلقة بالنقرس ومشاكل الكلى